الثلاثاء، 17 يناير 2012

حزب الأمة (جديد) ويمني خالص لم تستقدم فكرته من الخارج


العلامة محمد مفتاح رئيس اللجنة التحضيرية في حزب الأمة تحت التأسيس لـ(الجمهورية):

حوار - فهد سلطان
الإثنين 16 يناير-كانون الثاني 2012
الحزب ليس جناحاً سياسياً للحوثي ولا (منشق) عن الحق
وضع المرأة داخل الحزب لايختلف عن وضع الرجل و(الكفاءة) هي العيار
لم يعد هناك معارضة وسلطة سوف تنضم إلى الشعب اليمني
الإصلاح لم يبارك حزبنا ولم تصلنا منه حتى رسالة 
الانتخابات القادمة لن تتم لأنها بُنيت على باطل

أستاذ محمد..لو بدأنا معك من سؤال يتبادر إلى  ذهن المتابع البسيط لإعلان مشروع تأسيس حزب الأمة السؤال: ماالجديد الذي سيضيفه الحزب إلى الحياة السياسية؟
ـ في البداية مرحباً بك في مقر حزب الأمة وأقول: إن الجديد يأتي من عدة جوانب، الأول أن حزب الأمة فكرة وتكوين جاء من اليمن ولم يكن قادماً لا فكرة ولا تكويناً من خارج اليمن, ونحن لا نقلل من مكانة الأحزاب القائمة الأخرى ولكن هذا امتياز ومن حقنا أن نعبر عنه , وأنه لاينتسب إلى شخص ولافكرة محدودة , فهو من الأمة وإلى الأمة.
مقاطعاً: كلامك وكأنك تتحدث عن مشكلات في الأحزاب السابقة أو هذا مايميز الحزب عن الأحزاب الأخرى؟
ـ نعم يتميز بأنه جديد.
عن أي جديد تتحدث؟
الجديد أنه حزب يمني خالص نابع من وجدان الإنسان اليمني , لم تُستقدم فكرته من خارج اليمن.
مقاطعاً:وكأنك تقول أن لأحزاب الأخرى تستقي فكرتها من خارج اليمن أو هذا فحوى كلامك؟
ـ لا أقول ذلك ولكن الأحزاب السابقة هي تعبر عن نفسها , من يتبع كياناً معيناً ووصف نفسه بكيان معين فهو يعبر عن نفسه أو نسب نفسه إلى شخص أو زعيم معين أو فكرة معينة خارج اليمن , أما حزب الأمة فهو كما قلت لك نابع من وجدان الإنسان اليمني وهو فكرة يمنية خالصة،أما الجديد الآخر ـ وهو الأهم ـ أن حزب الأمة منذ النشأة وحتى الآن يسعى إلى بناء مؤسسي داخل الحزب , فهو ليس حزب نخبة ولاحزب مجموعة ولاحزب أو طائفة ولاجهة بل هو حزب لكل الشعب اليمني منذ النشأة , ومفتوح لكل الشعب اليمني أن يشترك في التأسيس ومشروع نظامه الأساسي مطروح لكل يمني أن يناقش ويبدي ملاحظاته ، فهو حزب مؤسسي منذ النشأة ويعتمد في مشروع نظامه الأساسي وجوب تدوير المناصب في الحزب بحيث لاتتجاوز فترة أي قيادي في موقعه أكثر من دورتين.
مقاطعاً:نترك ذلك للأيام تؤكد ذلك،ولكن..
ـ أكمل حول الجديد في حزب الأمة يحمل مشروعاً وطنياً , والمشروع هنا ليس برنامجاً سياسياً وهو بناء الدولة المستقلة القرار السياسي والمتحرر من الهيمنة والتبعية الخارجية ويجعل هذا أولوية يبني عليها دولة المؤسسات الحقيقية الفاعلة وقيام الدولة التي تبسط سيادة النظام على الجميع.
لكن هناك من يسأل عن دلالة التوقيت للإعلان عن تأسيس حزب الأمة؟
ـ الدلالة أننا وصلنا إلى مرحلة القناعة أن القوى السياسية القائمة غير قادرة على إخراج اليمن من الوضع المتردي التي هي فيه ولاعلى إيقاف التدهور الذي وصل إليه حال البلد , وبالتالي سعينا الآن لاستنهاض الإرادة الشعبية , للقيام بواجبها الوطني والأخلاقي لإنقاذ اليمن من التدهور والسقوط والتجزؤ والحرب الأهلية.
هناك من يقول أن حزب الأمة لايعدو أن يكون انشقاق عن حزب الحق والغرض منه القضاء عليه ويحل مكانه؟
ـ حزب الأمة لم ينشأ على القضاء على أحد بل هو لخدمة الجميع , ومن يسعى إلى خدمتهم مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها الأحزاب السياسية, لن نبخل في حال قدرتنا عن تقديم العون والمساندة المادية والمعنوية لكل الأحزاب السياسية لكي تنتقل من العشوائية إلى المؤسسية , كي تلبي رغبة أعضائها ومنتسبيها وجمهورها , ولايوجد أي مؤشر أننا نسعى للقضاء على أي حزب أو الإساءة إلى حزب.
ذكرت في مداخلة لك أن سبب الخروج من حزب الحق هو أنه لم ينتقل إلى المؤسساتية..السؤال لماذا لم يكن هذا التحديث والجديد الذي تفضلت به داخل حزب الحق وسيغني عن تأسيس حزب جديد؟
أولاً ليس لي أي ارتباط بحزب الحق وقد استقلت قبل حوالي عامين ,وقد وضعت استقالتي تحت تصرف الأخوة الذين أحرجوني أن أكون معهم في حزب الحق ,وألحت أن يبتوا في أمر استقالتي من عام 2008م , وهنا لم يعد لي أي ارتباط حتى أنشق عليهم , ومادمت قد استقلت استقالة بينة وواضحة , وبالتالي حزب الأمة ليس مرتبطاً بشخصي , وأنا كلفني الأخوة في اللجنة التحضيرية برئاسة اللجنة التحضيرية.
يعني أنك لن تترشح لرئاسة الحزب؟
بحكم اللوائح من كان في اللجنة التحضيرية فإنه سوف يقدم واجبه إلى المؤتمر التأسيسي ثم ينسحب لإتاحة الفرصة للأكفاء والمؤهلين والقادرين والذين أفرزهم الواقع أن يقوموا بمهامهم في إدارة الحزب.
لم تجب عن تساؤلي , يعني أنك لن تشغل أي منصب إداري بعد التأسيس؟
ـ اللائحة للعمل التنظيمي واللجان التحضيرية أن اللجنة التحضيرية عندما تصل إلى مرحلة البناء المؤسسي الأول تستقيل , وعند استقالتها «أدبيا»ً تمنع نفسها من أن تترشح.
هل حزب الأمة لاتربطه أي علاقة خارج البلد كون الأحزاب في اليمن تظل امتداد لبعض الأحزاب خارج اليمن؟
قلت لك حزب الأمة حزب يمني خالص،(فكرة ونشأة وتكوين) .
الامتداد  بالخارج من حيث  المشتركات الفكرية  والثقافية ومع  كل العالم الإسلامي.

خالٍ من أي امتداد؟
امتداد فقط من ناحية المشتركات الثقافية والفكرية مع كل العالم العربي والإسلامي , لكن امتداد تنظيمي لايوجد قطعاً.
شعار الحزب يقترب من شعار حزب الله في لبنان؟
ـ بعض من يبحث عن أي شيء للتشويش سيبحث حتى عن لون عين الإنسان , وحجم أنفه ولحيته وشاربه , لأنه ليس له هم في الحياة إلا محاولة تتبع الآخرين.
إيران لها تدخل في الشأن الداخلي اليمني مثل دعم ومساندة الحركة الحوثية في اليمن, كيف يعقل الحزب على مثل هذه التدخلات؟
التدخل في شؤون اليمن ملاحظ من قبل السعودية وأمريكا فقط ولم ألحظ  أي تدخل إيراني.. الملاحظ هو التدخل السعودي والأمريكي والأوروبي , إلى الآن لم ألحظ أي تدخل إيراني إلى هذا المستوى..المبادرة الآن حصلت بين أحزاب اللقاء المشترك وبين المؤتمر الشعبي العام هي سعودية ثم خليجية ثم بمباركة أمريكية , ولم يكن لإيران أي رأي في ذلك , واستضافة الوفود تتم في هذه الدول وليس في إيران.
لو كان هناك تدخل إيراني في اليمن سيكون لكم موقف؟
أي بلد ..ليس إيران لوحدها , لن نسمح له بالتدخل في الشأن الخاص لليمنيين , ولن نقبل أي بلد يتدخل في شؤوننا الخاصة , إلا في حالة واحدة ،مساعٍ طيبة أخوية بعيدة عن الإملاءات وفرض الهيمنة والالتفاف على إرادة اليمنيين.
ما هي رؤيتكم لمشروع الدولة المدنية؟
ـ الدولة المدنية مطلب لنا ومفهومنا للدولة المدنية هي المؤسسات الحقيقية الفاعلة التي توفر العدالة والعزة والرخاء لجميع المواطنين وهذا باختصار.
وماذا عن الإرث الفكري والتاريخي الذي ينطلق من حق البطنين في الحكم وهذا يتناقض مع مفهوم الدولة المدنية التي ذكرت؟
ـ الذي يقول ذلك فهذه الرؤية الضيقة تنطلق من نفسيه متأزمة.
أعيد لك شكل السؤال: لاترى الحق في الولاية في البطنين؟
الحكم عبر برنامجنا ومشروعنا الأساسي للأكفأ الذي تلتقي عليه إرادة اليمنيين بعيداً عن أي تصنيف.
تجاوزتم تلك الإشكالية؟
ـ هذا مشروعنا المطروح والذي على أساسه المشروع الأساسي وبرنامجنا السياسي يقول: الأكفأ والأجدر من الشعب اليمني الذي تلتقي عليه إرادة اليمنيين وينتخبه الناخب اليمني بحريته هو من يستقدمنا في مجال اختصاصه أياً كان.
هناك من يرى أن حزب الأمة اليوم هو الجناح السياسي للحركة الحوثية في اليمن؟
ـ هذه تخرصات , والأخوة الحوثيين موقفهم معلن وقد قاتلوا من أجل موقفهم , ولو أرادوا أن ينشئوا حزباً لكان لهم ذلك , أو أن يعلنوا عن جناح سياسي لأعلنوا , وهم ليسوا خائفين ولا مرتبكين من أحد باعتبار ماعهدنا عنهم , وبالتالي حزب الأمة واضح في منطلقاتة بأنه حزب يتجه إلى الشعب اليمني بأكمله وليس جناحاً سياسياً لأحد ولا منشقاً عن أحد والذين يسعون إلى تأسيس حزب الأمة هم الآلاف من جميع المحافظات اليمنية من الرجال والنساء ,وهم يعبرون عن قناعتهم وإرادتهم ويسعون إلى تأسيس كيان سياسي شعبي يتسع لكل يمني بلا استثناء.
  ترى بأن انتقال الحوثيين إلى حزب سياسي أفضل لهم من الحال الذي هم عليه؟
ـ نحن لاننظر بديلاً عن الآخرين.
كرأي شخصي؟
ـ كرأي شخصي أنا عرضت عليهم مثل غيري أن نتجه بحزب مفتوح لكل اليمنيين يحمل مشروعاً وطنياً شاملاً وردوا بأنهم يحملون مشروعاً وطنياً شاملاً وأنهم يدرسون الخيارات.
ما هو شكل العلاقة التي ستحددها المرحلة القادمة مع الأحزاب ومنها الأحزاب المنضوية تحت مظلة اللقاء المشترك؟
ـ علاقة تعاون في المصلحة العامة ونظرتنا إلى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني نظرة إيجابية , نسعى إلى تعزيز دورها وإلى بناء آواصر البناء والأخوة.
تنوون الانضمام إلى تكتل اللقاء المشترك؟
ـ الآن لم يعد هناك معارضة وسلطة , نحن سوف ننضم إلى الشعب اليمني وقد انضممنا إليه فعلاً بتأسيس حزب الأمة , الحزب الشعبي المؤسسي.
عندما يتحول المؤتمر الشعبي العام إلى معارضة ستتحالفون معه؟
ـ من يلتقي معنا في مشروعنا الوطني ويسعى إلى دولة مستقلة القرار السياسي الوطني متحرر من الهيمنة الخارجية والتبعية , دولة المؤسسات الفاعلة , دولة العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة النظام والقانون فإننا سوف نلتقي معه , سواء كان في الحكم أم في المعارضة.
مَن مِن الأحزاب التي رحبت بتأسيس الحزب حتى الآن؟
أول برقية من الحزب الاشراكي اليمني ثم تلت عدد من البرقيات.
حزب الإصلاح رحب بالتأسيس؟
لا ,ولكن سمعت برقية من اللقاء المشترك.
ترحيب خاص من حزب الإصلاح لم يصل حتى الآن؟
حزب الإصلاح بمسماه الكامل لم تصلنا منه برقية مباركة منه , وإنما من أحزاب اللقاء المشترك في أمانة العاصمة.
من وجهة نظرك لماذا تأخر الترحيب من حزب الإصلاح ؟
ـ لا نهتم لماذا تأخر ولابما يشعر به أي حزب آخر نحونا،نحن نهتم بواجبنا فقط.
سمعت منك حديثاً وكأن لك موقف فيما يخص المبادرة الخليجية وما تضمنته،ماتعليقك؟
ـ المبادرة السعودية التي أصبحت خليجية فيما بعد لم تنظر إلى مصلحة الشعب اليمني , وإنما نظرت إلى مصلحة الفئات والتكوينات الموقعة على المبادرة , وبالتالي فالمبادرة ليست متجهة إلى مصلحة الشعب اليمني ومن أبرز عيوبها أنها مبادرة اتفقت على مرشح واحد للرئاسة وهذا يلغي حق الشعب اليمني في اختيار من يريد , ويلغي الدستور ويلغي التجربة الديمقراطية البسيطة التي تشوهت كثيراً , والمبادرة جاءت للقضاء على هذه التجربة , ثم تريد أن تمرر بدعوة الشعب اليمني إلى اختيار المرشح الوحيد.. الاختيار لابد أن يكون من ضمن عدد من الخيارات.
نفهم أنكم تنوون إنزال مرشح لرئاسة الجمهورية في أول انتخابات قادمة؟
ـ أفهم ويفهم كل مواطن يمني أن هذه الانتخابات لن تتم.
لماذا؟
ـ لأنها بنيت على باطل , وهو مصادرة حق الشعب اليمني في أن يختار من يحكمه.
المبادرة وماانبثق عنها كان بسبب الظرف الاستثنائي الذي مرت به البلاد , وأن ماتم الاتفاق عليه كان هو الخيار الأقل كلفة حسب تعبير المعارضة؟
ـ كانت هناك حلول كثيرة , أفضل منها , وكان هذا الكلام مطروحاً من بداية الثورة , فهذه القوى التي وقعت عليه كانت ستوفر هذه الجهود وتعطيل الحياة العامة , وإدخال البلاد في دوامة من الصراعات , وتصل إلى هذه النقطة.
أعتقد أنك تعرف النظام جيداً؟
ـ المعلن أن النظام كان يدعو إلى هذا.
مقاطعاً: تجربة المشترك منذ عام 2006م تتحدث عن نفسها؟
ـ نحن لانزكي النظام ولانقول أنه صادق , ولكن هذا ماكان معلن , وتجربتنا مع النظام أفقدتنا الثقة المطلقة فيه , فلانثق لا بوعوده ولابحواراته , ولم نثق به , والآن النظام يتوارى , وشريك النظام في الحكم الذي لم تعد معارضة وإنما شركاء في السلطة , هاهم قادمون , والشعب اليمني سوف يسعى إلى تحقيق إرادته.
وضع المرأة داخل حزب الأمة؟
ـ لايختلف عن وضع الرجل.
مقاطعاً:لم نر لها أي حضور في الندوة التي كانت قبل قليل؟
ـ لأن الندوة كانت خاصة للشباب.
هناك مانع أن تحضر المرأة مع الرجال؟
ـ أولاً القاعة صغيرة , ثانياً رغبة النساء أن يكون لهن ندوة موسعة كي تناقش أكثر وتستفيد أكثر , وتسمع أكثر وتظهر قدرتها على العمل التنظيمي.
ستصل المرأة إلى مواقع قيادية في الحزب؟
ـ الكفاءة هي المعيار.
ستصل إلى مجلس الشورى؟
ـ الكفاءة هي المعيار.
نفهم أنكم تجاوزتم موضوع المرأة في الفقه الموروث؟
ـ الكفاءة هي المعيار.
ممكن تصل إلى رأس الحزب؟
ـ إلى أين ما وصلت..الكفاءة هي المعيار وإذا كانت المرأة أكثر كفاءة من الرجل فالمعيار هو الكفاءة.
أولى مهمات الحزب في المرحلة القادمة؟
ـ سيبدأ ببنيته الشعبية المتينة والدفاع عن حق الشعب اليمني وكرامته , وحريته.
هذه أولويات؟
 ـ نعم أولويات.
سيكون الحزب مفتوحاً للجميع بلا استثناء؟
ـ مفتوح للجميع.
في مشروع البيان الأساسي للحزب تحت التأسيس (الأمة) وفيما يخص الجانب الثقافي نقاط يفهم منها أنها خاصة بالمذهب الزيدي؟
ـ لاأدري أن كنت قرأت المشروع بشكل كامل.
في البيان ما يدعم عمل الحوزات والأربطة أو بصورة قريبة من ذلك وهذه قضايا تجاوزها الزمن وتتعارض مع مفهوم الحزب العصري؟
ـ لم نتجاوز هوية الشعب اليمني , كونها محفوظة والشعب اليمني مسلم وتواق إلى العلم والمعرفة في جميع جوانب الحياة.
الاهتمام بالتراث الفكري , إحياء الأربطة والهجر العلمية وغيرها؟
ـ هل هذه العبارة ألغت غيرها أو بديل عن غيرها , هناك وفي هذا السياق بناء علمي ومتين في مختلف جوانب الحياة , وكأنك قرأتها وتصادر.
مقاطعاً: أنا لاأصادر ولكن مثل هذه القضايا الغالب أنها تتعلق بمذهب معين؟
ـ ليست متعلقة بمذهب وإنما هي رغبة الشعب اليمني،وليست خاصة بحزب معين وحزب الأمة لكل اليمنيين , وسيقدم خدماته لكل اليمنيين ويلبي رغبات وطموحات كل اليمنيين..وإذا كان اليمني في سقطرة يرغب أن يتفقه في دينه فإن واجب الحزب الذي يقدم نفسه كخادم للشعب اليمني أن يساعد الإنسان سواء كان في سقطرة أو كمران أو ذباب أو المهرة , بل سوف يهتم بالجاليات والمغتربين في الخارج.
سقف الحرية داخل الحزب في ممارسة العضو نشاطه وحياته الحزبية؟
ـ يصمت...
سألتك عن قضيتين تمثل العقدة لدى الأحزاب الحرية والمرأة, سألتك عن المرأة وبقي الحرية؟
ـ بإذن الله سبحانه وتعالى سيكون أعلى سقف متاح للإنسان الداخل تنظيمياً.
ممارسة النقد بكل صوره سوف تستقبلون ذلك؟
ـ تسألني وكأني سوف أبقى مسئولاً عن الحزب..وأنا قلت لك أني مكلف من قبل اللجنة التحضيرية فقط , وبالتالي المرسوم للحزب مستقبلاً أن يكون هناك شفافية مطلقة , وحرية تمكن كل عضو في الحزب أن يخرج كل مافي صدره بكل شفافية , ووضوح ملتزمين بأدب الحوار والنقاش والطرح.
كلمة أخيرة ولمن تقدمها ؟
ـ للشعب اليمني الكريم .
مفادها؟
ـ إننا في مرحلة حساسة على مستوى الداخل والإقليم والعالم الإسلامي ويجب على الشعب اليمني ونخبه وشبابه في المقدمة ،يجب علينا جميعاً أن نتنبه إلى أنه إذا لم نستطع بناء كيانات مؤسسية بكل معنى الكلمة ونحمل مشروعاً وطنياً , فإن من سيدير بلدنا بعقلية الهيمنة،وإذا لم يتمكن عبر الهيمنة على قرارنا السياسي فسيديرها بتفتيت المجتمع اليمني . 

الجمعة، 13 يناير 2012

مليشيات الإصلاح تشن عدوان غادر على أبناء منطقة عاهم


 موقع أنصار الله || المكتب الإعلامي
قامت ميليشيات الإصلاح في (محافظة حجة) فجر يومنا هذا الخميس 18/ صفر /  1433هـ بشن عدوان غادر على أبناء (منطقة عاهم) في خطوة عدوانية بحتة لا مبرر لها، وكان قد سقط شهيد في المنطقة بالأمس ضمن هذه الترتيبات العدائية التي تكشف للشعب دموية هذه العناصر ومدى حقدها الأسود على أبناء الشعب ونهجه الثوري الذي أقض مضاجع الظالمين وزلزل عروشهم  

إن هذا العدوان يعتبر إستهدافاً مباشراً للثورة وإخمادها وإعتماد الخيار المسلح لإستهداف مكوناتها وتجزئتها من أجل صرف الشعب عن أهدافه العظيمة والسامية في إسقاط عروش الظالمين، وتأتي في وقت أصر فيه أبناء الشعب بكل قوة وخرجوا في مسيرات راجلة من عدة محافظات يعقدون العزم والتصميم على مواصلة هذا النهج حتى سقوط الظالمين
إن هذه العناصر المسلحة التي ركبت موجة الثورة لاستهدافها وقطف ثمارها ووصلت إلى طريق مسدود أمام وعي الشعب لم تر لنفسها حلا سوى الرجوع إلى نهجها المألوف في قمع الشعب وسفك دماء أبناءه بعد أن انتهى سيناريو مواجهة النظام ليصبحوا في  ليلة وضحاها في خندق واحد يسلون الخناجر لذبح أبناء الشعب وهدر دماءه
إننا نحمل هذه العناصر المسلحة كامل المسئولية عن اعتداءاتهم المستمرة ونذكر هؤلاء المعتدين أنهم لن يحصدوا من عدوانهم هذا إلا الخسارة والفشل بإذن الله تعالى، وكان الأحرى بهم أن يستفيدوا من التجارب السابقة التي لم يتحقق فيها للمعتدي أي فائدة أو مكسب ولم ينفعه الخارج الذي كان يموله ويدفعه للحرب والعدوان

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي 
18 / صفر / 1433هـ  

مطالب الخصوم تتوحد

موقع أنصار الله || صالح صابر

"الحصانة" بالنسبة لعلي صالح:
بالنسبة لعلي صالح وحزبه وعائلته؟ فمن الطبيعي أن يطالبوا بالحصانة و يوقعوا عليها، لأنهم المستفيدون من كل ذلك، ولكن التساؤل !!
لماذا تسعى أحزاب اللقاء المشترك للحصانة!!
وبما أن المبادرة الخليجية التي أوجدت الحصانة وفرت لهم نصيباً كبيراً من السلطة، فهم مقابل هذا لا يبالون بأن يعطوا هذا "صالح"  الحصانة مقابل وصولهم إلى السلطة هذا من جهة.
ومن جهة أخرى أنهم ليس لهم في هذا الموضوع حول ولا قوة كون القرار خارجي، وهم قد أعلنوا العمال للخارج سامعين مطيعين لكل ما يطلب منهم سواءً حصانة أن تغيير عطلة الأسبوع إلى السبت وما سيأتي من أوامر قادمة، أما مطالب الثوار الذي أصبح المشترك حاكماً عليهم فلا تهمهم لأنهم لم يعودوا ثوار وإنما شباب طائش متمرد، يريدون إثارة الفوضى في البلاد حسب تصريحات السفير الأمريكي كما أن الحزب المهيمن على اللقاء المشترك هو الإصلاح ولا شك أنه شريك للنظام في صغيرة وكبيرة خلال السنوات الماضية، ومتورط في أغلب جرائمه ابتداءً من الجنوب وانتهاءً بصعدة، وشريكاً أساسياً في الاستيلاء على مقدرات الشعب والاستثمار بها.
 
أما الجنرال علي محسن فقد سعى إلى "الحصانة" بيديه ورجليه لأنه يد النظام التي يبطش بها، وهو قائده الذي لا يرحم، يسلطه على من يشاء، فهو من أكبر المتورطين في قضايا الإجرام وسفك دماء اليمنيين، ونهب ممتلكاتهم، وأموالهم، وهو من أول المستفيدين من "الحصانة" للنظام والعاملين معه، وهو من يحتاج إلى الحصانة أكثر من الرئيس صالح نفسه.
الموقف الأمريكي من "الحصانة"
ويظهر من الموقف الأمريكي حرصه الكبير في تشريع "الحصانة" لصالح وأعوانه، وذلك لعدة أسباب منها: إثبات مصداقيتها بأنها لا تتخلى عن حلفائها وعملائها، بعد تخليها عن مبارك وبن علي  نتيجة الحسم الثوري والذي سيترتب على الحسم الثوري أن يخض الحكام للمحاكمة العادلة، وبالتالي سوف تكشف أمريكا على حقيقتها، ولهذا وجدوا الالتفاف على الثورة اليمنية  طريقاً مناسباً لتلميع صورتهم بالوقوف بجانب صالح والدفاع عنه.
وقد ربما أنها فكرت إذا أدخلت أربعة حكام السجن وقدموا للمحاكمة وهم"بن علي ومبارك، وصالح، والقذافي" سيفصح الحكام حينها عن أعمالها الإجرامية في المنطقة وستنكشف لعبتها ففضلت التلاعب بقرار المحاكمة فقتلت القذافي، ومنعت المجلس العسكري من محاكمة مبارك، وتحفظت عن بن علي، وأعطت الحصانة لصالح وهذا هو أفضل بالنسبة لمصالحها.
وثانياً: لتأكد أمريكا أنه عندما تقر الحصانة ستؤدي إلى عدم كشف علاقتهم وتورطهم في الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين مع هذا النظام، في أورقة المحاكم ابتداءً  من تورطهم بحرب صعدة ومشاركة السفير الأمريكي عبر تصريح له، وانتهاءً بموقفهم من مسيرة الحياة ودعوتهم النظام إلى التعامل معها بوصفها استفزازية وغير سلمية، مما أدرى إلى قتل العديد من الشباب الثائر.
وثالثها: لأنهم يعرفوا أن الشعب يرفض خيار الحصانة، ومن ثم أي فشل في هذه المبادرة سيكون مآله الفوضى  العارمة التي قد تنزل إليها اليمن، ليكونوا بذلك هم المستفيدون منها والخاسرون هم اليمن أرضاً وانساناً.
ورابعها: أنهم يدركون أن هذه الثورة التي تريد إسقاط النظام الغاشم تريد أيضاً أن تسقط الوصاية على هذا الشعب أياً كانت إقليمية أو دولية، وإذا نجحت الثورة فإن الشعب لن يقبل حينها بأي تدخلات خارجية من أي طرف كان، وبالتالي سوف تفقد مصالحها الكبيرة والضخمة جداً في اليمن وسيطرتها على المنافذ البحري والبرية والجوية، وقد يكون بقاء عملائها السابقين "صالح" أو اللاحقين "الإصلاح"  خير لها. وهذا ما سعت إليه.

لماذا الموقف الخليجي:
سعى الموقف الخليجية جاهداً لإفشال الثورة اليمنية وإجهاض أهدافها وذلك لأن نجاحها سينعكس على مجتمعاتهم المستعبدة والراغبة في التغيير وسيؤدي ذلك إلى ثورة شعبية قوية من الاستعباد والاستعمار والعمالة للخارج ونهب ثرواتهم الخ.. وبالتالي يريدون لليمن وثورته الفشل والحروب والفوضى لكي لا تفكر شعوب الخليج بالثورة على حكامها يوماً ما هذا من جهة.
ومن جهة أخرى تسعى السعودية إلى إفشال الثورة من أجل إخفاء جرائمها المتورطة في جرائم النظام وسفك دماء اليمنيين في صعدة، والجوف، وعمران، وغيرها ومحاولة للتستر عما تعمله في اليمن من دعم عملائها لإثارة الحروب الطائفية على حساب اليمنيين، ودعمها لنظام صالح في قمع الثورة اليمنية، ولأن المحاكمة العادلة ستكشف علاقة السعودية بهذه الجرائم فقد سعت بكل نفوذها إلى إعطاء صالح "الحصانة" لينجى هو من معه في مؤامرات القتل وسفك الدماء وتدمير البلاد.

موقف هيئة علماء اليمن:
أفتت الهيئة بوجوب توقيع المبادرة الخليجية بما فيها البند الخاص "بالحصانة" لأنها هيئة تابعة لحزب الإصلاح، ومن ثم لا بد أن تطابق الفتوى توجهات الحزب السياسية وقيادته العسكرية، حتى وصفها  النائب الديني الشيخ الحزمي عن الإصلاح في البرلمان:" بأنها مفسدة صغرى، يجوز التوقيع عليها، وهي خير من حكم صالح الذي سماه مفسدة كبرى" كذلك دعا كتاب ومثقفوا هذا الحزب إلى وقف التصعيد الثوري والاستسلام لهذه المبادرة كما قال عبدالفتاح البتول.
ولأنهم تميزوا في إصدار الفتاوى الدينية وتشريع أعمالهم تحت إطار الدين حتى لو كانت بعيدة عنه، فليس غريباً عليهم أن يفتوا غداً بجواز ولاية اليهود وسيعملون جاهدين على إصدار فتوى تشرع ذلك.

النتيجة:
وعلى ما سبق يبقى الثوار الحقيقيون في الساحات من المستقلين والحوثيين وغيرهم من النشطاء السياسيين الأحرار بمواجهة هذا النظام الذي يعني كل من وقع على هذه المبادرة ومن أتى بها وباركها، كونها خيانة لدماء الشهداء وجريمة أخلاقية وإنسانية فادحة بحق الشعب اليمني وتاريخه.
وهنا لا نستغرب الحملات الإعلامية ضد من يرفض هذه المبادرة الخليجية من قبلهم بأنهم عملاء ومندسون ومدعومون ويسعون للفوضى حتى المصطلحات الطائفية كان لها النصيب الأوفر من تلك الاتهامات كقولهم بأن الحوثيين روافض  وما ذلك إلا لرفضهم المبادرة الخليجية .
ومن أجل الحقيقة : ندعوا أولئك الذين يـدّعون كذبا وزورا علاقة ما مع النظام نقول لهم ، كيف وافقتم على مبادرة تمنح من قتل الشعب في شماله وجنوبه الحصانة ، ويرفضها أغلب الشعب اليمني ؟ ولماذا لا تقفون الأن ضد هذا القانون مع بقية الشعب ؟
أم الحقيقة التي لا ينكرها أحد أن صالح ليس وحده من يطلب هذه الحصانة والضمانة بل أيضا شركاء صالح في الجرائم هم أيضا يخافون أن يقتص الشعب ممن قتله واستهان بكرامته لأن تلك الأطراف التي انشقت عن النظام تدرك أنها متورطة تماما مع صالح في كل الجرائم خاصة وأنهم كانوا يده التي يبطش بها وقوته التي يفتك بها ، وقانون الحصانة لا يمنح صالح فقط الحصانة بل كل من عمل معه . 
فمن هو الذي يقف مع النظام ويخدمه ويمنحه شرعية للبقاء ، والحصانة ، والإستمرار !!؟؟ 
ولماذا لا تكشفوا للشعب أن الحصانة مطلبكم أيضا ؟

الثلاثاء، 3 يناير 2012

السلفية وجه أمريكا الجديد في المنطقة

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم /علي السيد
alialsied@gmail.com
بعد أن تعرت أمريكا وكشف القناع عن وجهها القبيح التي ظلت ولازالت تتحدث عنه وتستغله لما تقتضيه مصلحتها وسياستها في المنطقة فتروج له عبر أبواقها الإعلامية التابعة لها فتحاول أن تحسن هذا الوجه المزيف الذي يتأتى منه مؤامرة شيطانية للهيمنة على العالم عبر الفزاعة المسماة تنظيم القاعدة ..
فمنذ أول وهلة لتأسيس هذا التنظيم التي باتت أمريكا تدق على وتره عقدا من الزمن فدخلت البلدان العربية واستعمرتها بذريعة هذا التنظيم المؤدلج أمريكيا وهيمنت على البقية بالفزاعة القذرة ما يسمى "تنظيم القاعدة" .. فبعد دراسة عميقة ومشاورات مكثفة بين قيادات البيت الأبيض حول استنتاج هذا التنظيم ليمثل السيناريو والمسرحية الهزيلة لدخول بوابة الشرق الأوسط تحت هذه الخطة الشيطانية التي يسعى اليهود من خلال هذه المؤامرة لضرب الإسلام وتشويهه وتقديمه للعالم انه يربي الإرهابيين والمجرمين والقتلة .. ومن ثم تتحرك أمريكا لملاحقة التنظيم وضربة في مكمنه فيهزم أمام اليهود ويقدم هذا الإسلام المتطرف كما يسموه مهزوم تحت عناوين زائفة وقيادات مؤدلجة أمريكيا .. ليثبتوا بعد ذلك للعالم انه لا قوة تستطيع أن تقف أمام اليهود حتى ولو كانوا مسلمين أصحاب الحق والمنهج القويم فهم أيضا مهزومين فنظروا إلى ما عملنا في أفغانستان ..
في عام 2001م حيث وقف الرئيس الأمريكي السابق بوش في تلك الفترة ليعلن الحرب على الإسلام تحت عنوان الحرب على الإرهاب وما يسمى القاعدة المسير بريموت كنترول من قبلهم فكانت حرب صليبية يهودية بامتياز .. فالمعروف عن اليهود بأنهم مفسدين وإرهابيين لا العكس فالإسلام يربي امة عزيزة تبلغ رسالات الله في أرضة ..
هنا تحركت أمريكا خلال السنوات الماضية تقدم نفسها بأنها راعية السلام وقائدة الحرب على ما يسمى الإرهاب فاحتلوا أفغانستان والعراق بهذه الذريعة وأضرموا الفتنة في اليمن ولبنان والسودان والصومال وغيرها من البلدان العربية والإسلامية الأخرى .. فعندما افتضحت أمريكا ودول الاستكبار العالمي واتضح للجميع أن ما يسمى الحرب على الإرهاب كانت مؤامرة وسيناريو شيطاني خبيث يستهدف الإسلام والمسلمين .. وبالتالي تصريحات الساسة في البيت الأبيض خلال هذه السنوات كانت واضحة وتدلل على ملامساتهم في نسج المؤامرات التي يحيكونها على الإسلام لضربه من الداخل .. لكي يتسنى لهم أن يعملوا في فضاء واسع وتوجيه العداء القرآني والسخط الكبير من قبل المسلمين إلى جهات مسلمة أيضا ليبعدوا بعد ذلك السخط الكبير من عليهم فهذا ما يمتاز به اليهود في لبس الباطل بلباس الحق وتقديمه للمسلمين وتضرم الفتن والحروب الداخلية فيما بينهم ..
الجدير بالذكر أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في حديث لها أمام الكونجرس الأمريكي وهي تشرح لهم أن أمريكا هي من بنت وأنشأت الوهابية وجعلت السعودية بلد المنشئ .. وبعد ذلك تحالفت مع نظام آل سعود الذي استعد بحمايتها ودعمها بالمال والنفوذ فتغلغلت في الكثير من البلدان العربية والإسلامية وتفرعت منها فروع أخرى سنستفيد منها في المستقبل هكذا تحدثت كلينتون بفصيح العبارة في مقطع فيديو بث في قناة العالم الإخبارية خلال هذه الأيام وكذلك نشر في موقع اليوتيوب على الانترنت .. فهكذا ينسجون المؤامرات ويحيكونها خلف الكواليس وفي دهاليز وأروقة البيت الأبيض ومن ثم يسخرون إعلام ليمهد لمثل هذه المؤامرات ويقدموها لنا لكي نتقبلها ونضرب بذلك في ثقافتنا ومنهجنا القرآني ..
هنا تجلت الحقائق ودحضت كل الترهات والادعاءات التي عودتنا أمريكا ودول الاستكبار العالمي عليها فهي فعلا تعرت وانكشف وجهها الأول وهم الآن يحاولون أن يلبسوا وجها أخر لما من شأنه دخولهم من جديد إلى بلادنا العربية والإسلامية تحت مسميات وعناوين هي من صنعتها لتستخدمها في الوقت المناسب ..
فهل قد حان هذا الوقت في استخدام النموذج السلفي التركي في ظل الثورات العربية والإسلامية وصحوتها ؟؟ 
- هل أمريكا تريد أن تدخل الشرق الأوسط من جديد تحت عنوان "السلفية " بعد أن تلقت ضربات موجعة وهزائم كبير في الفترة الماضية فانكشفت أوراقها وتعرت أمام الجميع ؟؟
- هل تريد أمريكا أن تضرم الفتن في العالم تحت عنوان الطائفية والمذهبية من جديد لأجل أن تعمل في منأى بعيد عن توجه العداء القرآني إليها ؟؟
ومن الملاحظ أيضا أن أمريكا وفي ظل الثورات العربية والإسلامية فشلت في مؤامراتها في ما كانت تحلم به وتتمنى بما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي طال مخاضه وتعسرت ولادته ..لاسيما بعد أن تحركت الشعوب العربية والإسلامية نحو التغيير والمطالبة بإسقاط العملاء والجبابرة وكذلك إسقاط المؤامرات والمشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة .. فالربيع العربي كان كفيلا بإسقاط هذه المشاريع التآمرية على الإسلام والمسلمين حيث خفت صوت أمريكا وانقلبت الأمور عليها فأقلقها تحرك الشعوب الواعية التي تتحرك وفق مشروع قرآني بحت يمنع الاختراق حينها أمريكا لم تلقى رواجا واسعا لتنظيمها الوهمي "القاعدة"في ظل هذه الصحوة الإسلامية .. وفي غضون ذلك قامت بتغيير سياستها وتوجهاتها وترتيب وضعها من جديد لتلبس وجه جديد وتدخل به البلاد العربية لكي تهيمن على الشرق الأوسط والمنطقة برمتها فهي الآن بصدد إبراز النموذج السلفي التركي المنفتح لتغزوا به بلدان المسلمين عسى ولعل أن تقبل من جديد وتوجد موطئ قدم في هذه البلدان .. فهي تسعى إلى إبراز هذا التيار في الساحات العربية والإسلامية كما هو حاصل في ليبيا وتونس ومصر واليمن وتريد تنفيذه في سوريا في ظل الثورات العربية والإسلامية لأجل إبراز هذا التيار بقوة وبتركيبته ومنظومتة المعدة سلفا لكي يضرب الإسلام والصحوة الإسلامية من الداخل فلا تقوم له قائمة إلى بعد حين ..
ندرك جميعا الحرص الأمريكي الصهيوني بالتحالف مع النظام السعودي ودولة قطر والنظام التركي بغية تنفيذ هذا السيناريو الجديد فهذا بدا واضحا في تحركاتهم المكثفة بصدد إنجاح هذا المشروع التآمري والمخطط الشيطاني ..لضرب الإسلام ومنهجه القويم بالأخص في مثل هذه الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية من صحوة إسلامية قرآنية بحته في التحرك بجد وحفاوة لإسقاط الظالمين والمشاريع الاستعمارية .. وفي نفس الوقت سمعنا عن لقاءات مكثفة بقيادات سلفية في دول أوروبا وبروكسل وتركيا للمباحثات واخذ الضمانات في تنفيذ مثل هذه المشاريع الأمريكية .. وكذلك إعلان الأمير السعودي نايف بن عبدالعزيزعن مؤتمر كبير لإحياء الفكر السلفي في مثل هذه الظروف التي تؤكد السعي الكبير وكلا بدورة في إشهار هذا المشروع وتسويقه للمسلمين بلباس ولحفه أمريكية بامتياز .. فاليهود يعون جيدا انه حان الوقت في تدمير إمبراطوريتهم الملحدة حيث بات قريبا وهم الآن في محاولاتهم الأخيرة لكي ينقذوا مملكتهم من الدمار ولكنها تعتبر محاولات بائسة .. حيث انه لابد من تطبيق الوعد الإلهي الذي وعد الله به بني إسرائيل في القرآن الكريم قال تعالى "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا " سورة الإسراء
علي السيد

الخميس، 22 ديسمبر 2011

التقرير النهائي للجنه المكلفه بحل النزاع في صعده ( الحوثيون - السلفيون )


أصدرت اللجنة المكلفة من المجلس الوطني للنزول إلى صعدة لحل مشكلة دماج تقرير حول الأوضاع هناك والنتائج التي توصلت إليها اللجنة أثناء التقائها بالسلفيين والحوثيين وشاهدوا مناطق الصراع عن كثب.
وبدأ التقرير الذي تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه بنبذة عن منطقة دماج محل الصراع مسترسلاً بعدها بشرح المشكلة ومناطق النزاع الجعرافية حيث يذكر التقرير "ان قرية دماج لا تتجاوز مساحتها كيلو متر مربع تحيط بها الجبال من جميع الجهات و يسكن في جزء منها والذي لا يتجاوز نصف كيلو متر مربع جماعة الحجوري الذي يبلغ تعدادهم حسب أفادتهم ثلاثة عشر ألف رغم أن ذلك العدد مبالغ فيه بواقع ما شاهدناه، ويقع هذا التواجد في أسفل جبل البراقة ومنحدره"
مضيفين ان "الجزء الباقي يسكنه أهل دماج من الحوثيين وهم يتمركزون في أسفل الجبل المقابل للبراقة وفي الجهة الشرقية من قرية الحجوريين".
وذكر التقرير كل الزيارات التي قامت بها اللجنة واللقاءات التي أجرتها مع طرفي الصراع وأطراف أخرى على علاقة بهم والنتائج التي خرجت بها بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن مناطق التمترس التابعة لكلا الطرفين.
هذا وقد تكونت اللجنة من 9 اشخاص برئاسة الاستاذ\محمد مسعد الرداعي ورشيدة القيلي مقرر وبرفقة عدد من الصحفيين واستمرت من تاريخ 3-10\12\2011م .
نص التقرير
بسم الله الرحمن الرحيم
  
تقرير اللجنة المكلفة من المجلس الوطني للنزول الى صعدة لحل مشكلة دماج
اللجنة تكونت من الاخوة:
أ. محمد مسعد الرداعي       رئيسا
أ. رشيدة القيلي                مقررا
د.خالد سعيد الشيباني      عضوا
د. عبدالقوي الشميري         =
د. جميل عون                  =
أ. عبدالعزيز الزارقة           =
أ. نبيلة المفتي                  =
أ. عبدالله حمود العزي         =
أ. علي الحريبي                
وبرفقة عددا من الصحفيين
طاهر شمسان
عبدالاله الاصبحي
خليل الزكري
مروان الوجيه
لؤي سالم المعمري  مصورا
فترة الزيارة : من 3- 10 /12/2011م
نبذة عن دماج محل النزاع
تقع قرية دماج في وادي جنوب شرق مدينة صعدة على بعد 12 كم تقريبا وتتبع اداريا مديدرية الصفراء. نصف الطريق اليها مسفلت والنصف الاخر معبد بدون سفلته. مرفق صورة رقم (1)
1 – قرية دماج لا تتجاوز مساحتها عن واحد كيلو متر مربع تحيط بها الجبال من جميع الجهات كما هو موضح بالصورة المرفقة. رقم (2)
2 – يسكن في جزء منها والذي لا يتجاوز نصف كيلو متر مربع جماعة الحجوري والذي يبلغ تعدادهم حسب أفادتهم ثلاثة عشر الف رغم أن ذلك العدد مبالغ فيه بواقع ما شاهدناه، ويقع هذا التواجد في أسفل جبل البراقة ومنحدره.
3 – الجزء الباقي يسكنه أهل دماج من الحوثيين وهم يتمركزون في أسفل الجبل المقابل للبراقة وفي الجهة الشرقية من قرية الحجوريين.
4 – تقع المدرسة والمستوصف الحكومي في المنطقة بين الحجوريين والحوثيين وهي أقرب للحجوريين. صورة رقم (2)
5- يسبق منطقة دماج منطقة العابدين وتفصل بين دماج والعابدين مدرسة حكومية تقع في منطة الخانق وهو المكان الذي وضع فيه نقطة تابعة للحوثيين وهي المدخل الوحيد لقرية دماج من جهة صعدة.
6 – الجبال المحيطة بقرية دماج تحت سيطرة الحوثيين وكانت في معظمها معسكرات تابعة للسلطة باستثناء الجبل المطل على تجمع الحجوريين في دماج والمسمى بالبراقة التي يتواجد فيها الحجوريين وهو امتداد لجبل المشرحة والذي ينتهي طرفه بالخانق وهذا الجزء تحت سيطرة الحوثيين. وتم التواجد فيهما بعد الخلاف.
7 – بدأت المشكلة والاحتقان بتاريخ 18/10/2011 عندما قام الحجوريين بضرب أحد الشباب المحسوبين على الحوثيين وهو قرب المستوصف. وحُكم فيها المحافظ.
8 – وتحرك الحجوريين لوضع مسلحين في جبل البراقة والتمترس في مدرسة الشهيد علي ناجي النو، وعلى اثرها قام الحوثيين بالتمركز في نقطة الخانق جوار المدرسة واعتلاءجبل المشرحة بمسلحين.
9- في 25/10/2011 جمع المحافظ اعيان ومشائخ وعلماء صعده وطلب منهم التعاون في ازالة الخلاف.
في 2/11 صدر اول بيان من الائتلاف السلفي اليمني يندد بالحصار على دماج من قبل الحوثيين وطالب منظمات المجتمع المدني والاحزاب القيام بدورها في الدفاع عن دماج.
في 3/11 حدثت مواجهات وتبادل لاطلاق النار بين انصار الحجوري والحوثي في دماج . ووصلت لجنة للوساطة برئاسة الشيخ صالح وجمان الذي التقى بالطرفين وطالب بأنهاء التمترس واخلاء جبل البراقة ومدرسة علي ناجي اللوم.
في 4/11 استمرت عملية اطلاق النار الخفيف من ابناء دماج ومن الحوثيين.
6/11 دعا المحافظ اطراف النزاع مطالبا بتنفيذ وثيقة الاتفاق بين الجانبين واحترام الحقوق والحريات ووقف عملية القنص بين الطرفين. في نفس هذا التاريخ وصل الى المحافظة مجموعة من شباب ساحات التغيير للتوسط.
12/11 عادت عملية القنص من جديد وفي 13/11 تم الاتفاق بين الطرفين على انهاء التمترس ونزول الجميع من المواقع التي يتمترسون فيها ورفع النقاط وفك الحصار عن دماج وانهاء الحملات الاعلامية والتعايش بسلام. لكن ذلك لم ينفذ.
في 14/11 اطلق الشيخ الحجوري نداء استغاثة مطالبا بإنهاء العدوان والحصار ومطالبا بالنجدة والنصرة لكل من سمع هذا النداء.
وبعدها تواصلت المواجهات العسكرية بين الحوثيين المتواجدين في المشرحة والحجوريين المتواجدين في البراقة.
في 22/11 وصل الى المحافظة مجموعة من شباب واعلامي الساحة للاطلاع على مايحدث في دماج.
في 23/11 تمكنت لجنة الوساطة من مشائخ وائلة وهمدان بن زيد وخولان بني عامر وبالتعاون مع المحافظ من الوصول الى اتفاق مصالحة وقع عليه من الطرفين وكان هذا اول اتفاق يتم التوقيع عليه من الطرفين (مرفق صورة منه) وبنوده على النحو التالي:
1 – إ نهاء التمترس من كلا الطرفين عدا حراسة أهل دماج لمركزهم ومنازلهم والمرافق التابعة لهم غير المنشآت الحكومية .
2 – النزول من الجبال المتعلقة بالخلاف من الطرفين مع بقاء عساكر في البراقة بنظر قائد عسكري يختاره الحجوري وأهل دماج وهو حسن خيران قائد المدفعية.
3- فتح نقطة الخانق وإنهاء الحصار المفروض على دماج وعلى الطرفين فتح الطرق العامة دون استثناء.
4 – التعايش السلمي بين الجميع وإعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي.
5 – إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين والحرية الفكرية متاحة للجميع وكلٌ على عقيدته ومنهجه.
6 - بعد تنفيذ الاتفاق يتم رفع نقطة الخانق.
– الإنصاف من قبل أهل دماج فيما يدعيه الحوثيون من الاعتداء على أحد أتباعهم.
ولكن هذا الاتفاق اعيق تنفيذه بسبب اعتراض الحوثيين في نقطة الخانق للجنود وعدم السماح لهم في الدخول الى دماج بحجة ان بينهم ثمانية جنود من اهالي دماج الذين شاركوا في الحرب ضد الحوثيين وحيث يشترطوا ان يكون الجنود محايدين.
في25/11 تفجر الوضع من جديد بين الطرفين وراح نتيجة ذلك عددا من القتلي, وبحسب مصادر انصار الحجوري بأن من قتل منهم كان عددهم 26 قتيلا بينهم ثمانية اجانب (2 امريكان، 2 فرنسيين، 2 من اندونيسيا، 1 روسي، 1 ماليزي).
في تاريخ 26/11 تم عودة الاعلاميين والحقوقيين من شباب ساحة التغيير وعقدوا مؤتمر صحفي في تاريخ 28/11 في نقابة الصحفيين غطته القنوات الفضائية ودار في هذا المؤتمر خلاف بين من حضروا من مناصري الطرفين.
في 30/11 عقد مؤتمرا صحفيا في صنعاء للجماعات السلفية تتناول فيه الشيخ مراد القدسي مايحدث في دماج من حصار للاطفال والنساء وحرب ظالمة مطالبا رفع الحصار ومحذارا من العدوان ونتائجه على الامة الاسلامية.
12 – وتواصلت المعارك بين الطرفين. إلى أن اقر المجلس الوطني في تاريخ 28/11 تشكيل لجنة للنزول الى صعدة لحل المشكلة. وبالفعل تم نزول اللجنة إلى صعدة بتاريخ 3/12.
الزيارات والمقابلات التي قامت بها اللجنة:
13 – قامت اللجنة بتاريخ 4/12 بمقابلة المحافظ ومعرفة أوجه المشكلة وما وصلت إليه مساعيهم والذي بدوره أوضح بأن لا بديل عن العودة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه فيما بينهم بتاريخ 23/11/2011م. (صورة رقم 3)
14 – في نفس اليوم عصراً قامت اللجنة بزيارة الى قرية دماج واللقاء بأهالي القرية للاطلاع على الاوضاع والتعرف على ما يحدث فيها وفي هذه الزيارة تم  التجول في القرية وبالمسجد الكائن في القرية وكان يوجد في المسجد عدد من الاشخاص توجد عليهم جروح طفيفه قيل انها اصابات نتيجة المواجهه كم وقد تم زيارة المخبز والمطبخ الذي يتم فية اعداد الطعام والسماع الى اقوال اهل القريه وعند التجول في القرية كان جميع الرجال والشباب ومن بلغ الثانيه عشر من العمر يحمل السلاح بما فيهم الاجانب من الجنسيات المختلفه وتم اللقاء مع الشيخ الحجوري وطرحنا عليه ضرورة تنفيذ الاتفاق لأنه السبيل الوحيد للخروج من المشكلة، وكان رد الحجوري بأنه يتفق معنا في ان الاتفاق مفيد وقد وقع عليه لكنه الأن وبعد ان اُوقف تنفيذ الاتفاق من قبل الحوثيين واستمرار المواجهة. فأنه قد دعا للجهاد وتوافد أنصار السنة لنصرة دماج اصبح الأمر بأيديهم ولم يعد بيدهم (اي الحجوري واهل دماج).
15 – بتاريخ 6/12 تمت مقابلة الحوثيين وبعض من أعضاء لجنة الوساطة من مشائخ صعدة واستمعت اللجنة للحوثيين الذين أبدوا استعدادهم والتزامهم بالاتفاق كما هو وبعدها تم اللقاء مع المحافظ بوجود الوسطاء من المشايخ وبحضور ممثل الحوثثين وتم الاتفاق على توقيع محضر يلتزم به الأطراف الحاضرةبمن فيهم لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من المشايخ والمحافظ على تنفيذ ما تضمنه المحضر بنداً بنداً وأن يباشر الجميع ذلك. (مرفق صورة منه)
16 – وتم الاتفاق بأن يقوم المحافظ بمهمة تجهيز جنود الأمن المركزي لاستلام نقطة الخانق وإخلائها من الحوثيين وأعطائها الأولوية لإنهاء الحصار على دماج والسماح بدخول وخروج ابناء دماج. كما طُلب من المحافظ التواصل مع قائد المدفعية العميد حسين خيران لتجهيز الجنود لاستلام البراقة وإخلائه من المسلحين التابعين للحجوري وبعدد ثلاثين جندياً يختارهم كما يرى هو وبحسب ماتضمنه اتفاق 23/11 وحتى لو كانوا من أبناء دماج وليس للحوثيين أي تدخل في ذلك وأن يكون الجميع جاهزين صباح اليوم التالي للتحرك مع لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من مشائخ صعدة.
17 – في نفس مساء يوم 6/12 قام رئيس اللجنة ومعه عددا من اعضاء اللجنة بمقابلة حسين خيران ومعرفة ما لديه واطلاعه على ما تم في اللقاء بين اطراف النزاع ومطالبته بالتعاون والمساعدة في تنفيذ الاتفاق، وكان رأيه بأن الوضع لاستلام البراقة يتطلب وجود كتيبة بكامل معداتها للقيام بالاستلام وذلك بسبب ماوصلت اليه الاوضاع من تدهور بين الطرفين لكن الامكانيات لديه لا تسمح بتجهيز ذلك ومع هذا فهوسوف ينفذ ما يطلب منه من قبل المحافظ.
18 – بتاريخ 7/12 يوم الاربعاء تم التحرك للمحافظة لمرافقة جنود الأمن وأفراد الجيش وكان التجهيز لم يستكمل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر وبعدها تم التحرك مع جنود الأمن ومندوب الحوثيين وأعضاء الوساطة الى نقطة الخانق حيث تم تسليم النقطة للأمن المركزي (صورة رقم 4،5). في تمام الساعة الخامسة مساء ولعدم وصول الجيش وسيارات الاسعاف ولدخول الليل تم تأجيل دخول دماج واستلام البراقة إلى يوم الخميس على أن يتم تجهيز الجنود مبكراً.
19 – في صباح يوم الخميس 8/12 توجهت اللجنة للمحافظة لكي يتحرك الجميع الوساطة من المشايخ والجنود المجهزين لاستلام البراقة (صورة رقم 6) وفوجئنا بأن هناك معركة تمت في فجر الخميس. حيث أفاد المحافظ والحوثيين الذين أوضحوا بأنه تم الهجوم على مواقعهم وهناك قتلى من الحجوريين موجودين في مواقعهم.
وقد طلبنا من المحافظ تحريك سيارات الاسعاف والصليب الأحمر لمرافقتنا ونظراً لتأخر تجهيز الجنود وسيارات الاسعاف تحركنا نحن إلى دماج لمعرفة الواقع هناك حيث إن هناك اتصال من اهالي دماج يفيد بأن هناك قصف عليهم وكان التحرك الساعة الثانية وصلنا إلى دماج الثانية والنصف بعد الظهر على أن تتبعنا سيارات الاسعاف والجنود.
20 – عند وصولنا إلى دماج بقينا في الساحة ولم نسمع أي قصف باستثناء ثلاث إلى أربع طلقات لأسلحة شخصية كانت قريبه من مكان تواجدنا   وأبلغنا المحافظ بذلك وطلبنا بسرعة ارسال الجنود مع سيارة الاسعاف وبقينا في الساحة حتى الساعة الخامسة وحينها تسلمنا من الحجوري رسالة يطلب فيها عددا من المطالب اهم مافيها هو " ازالة الحوثيين من دماج وضواحييها الا من كان من اهل دماج" و ان "تكون في جبل البراقة كتيبة عسكرية للقائد حسين خيران بكامل عتادها ومتطلباتها بما فيها عساكر دماج. وعلى ضؤ هذه الرسالة (مرفق صورة منها) ولعدم مرافقة الوساطة من مشايخ صعدة لنا وبقوا في المحافظة ونظراً لعدم وصول الجيش وسيارة الاسعاف ودخول الليل بما لا يمكننا من الطلوع إلى البراقة واستلامه وكذلك نقل من هم قتلى لدى الحوثيين من الحجوريين. قررنا العودة، وعند وصولنا إلى قرب نقطة الخانق وجدنا دخول أربع سيارات للصليب الأحمر وسيارات اسعاف متجهة إلى دماج وطلبنا مواصلة رحلتهم لاسعاف الجرحى من انصار الحجوري.
كما وجدنا قرب النقطة سيارة محملة بالجنود كان عددهم أقل من الثلاثين فوجهناهم بالعودة لتأخرهم ولأن الوقت ليل وغير مناسب. علاوة على ماتضمنته رسالة الحجوري المسلمة لنا والتي يطلب فيها كتيبة عسكرية بكامل عتادها ومتطلاتها لاستلام جبل البراقة.
21 – بعد العودة إلى صعدة توجه رئيس اللجنة إلى المحافظ لاطلاعه على ما تم ومطالبته بالمساعدة وعرض ما تضمنته الرسالة وحيث ان الجنود الواصلين لم يكن مكتملاً وكذلك تأخر الاسعاف. ومطالبته بالاهتمام بتنفيذ الاتفاق لوقف أي تدهور واغلاقاً لأبواب الفتنة.
وقد وعد المحافظ بتوفير ستين جندياً بدلاً عن الثلاثين وسوف يتواصل مع خيران والوساطة ليكونوا جاهزين صباح الجمعة في الساعة الثامنة والنصف في المحافظة.
22- في صباح يوم الجمعة الموافق 9/12/2011 م وفي الساعة العاشرة توجهنا الى دماج ومعنا اعضاء لجنة الوساطة من مشائخ صعدة وعند وصولنا الى نقطة الخانق وجدنا ناقلة جند عليها مايقرب من 45 جنديا وكذا وجود مثثل الحوثيين الاخ مهدي. وتحرك الجميع الى دماج ، ولم تكن هناك سيارة للأسعاف، ودخلت الناقلة الى القرية واتجهت الوساطة الي دار الحديث وتم اللقاء بمشايخ دماج من اتباع الحجوري. وخلال وصولنا سمعنا وشاهدنا تبادل اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة من جهة جبل البراقة والمشرحة. وابلغنا ممثلي الطرفين بضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار وتم ذلك. وابلغنا اتباع الحجوري بوصولنا مع 45 جندي لتنفيذ بنود الاتفاق. وعلى ان يضم اليهم 15 جندي من اهل دماج ليصبح العدد 60 جندي. كما ابلغناهم بانه يمكن اضافة عدد اكبر اذا تطلب الامر ذلك وبنظر العميد حسين خيران. والمهم اخلاء البراقة من المسلحين وتسلم الجنود للموقع. وانهاء التمترس من قبل الجميع. وطرح الوساطة من مشائخ صعدة اسلحتهم امامهم ليقبلوا بإستكمال التنفيذ. فكان ردهم بأنهم في حاجة للعودة للتشاور فيما بينهم، وتم ذلك وعادوا الينا بعد نصف ساعة وابلغونا بأنهم يريدوا كتيبة ضروري بدلا من الستين الجندي كما ان لديهم قتلى لدى الحوثيين في جبل المشرحة ويطلبوا تسليمهم ويريدون من الحوثيين مغادرة جبل المشرحة وابلغناهم باننا مع الوساطة سنقوم بذلك وسوف نستدعي سيارة الاسعاف للقيام بنقل القتلى والجرحى، وعليهم التعاون في سرعة التفيذ والموضوع في وجه الوساطه والمجلس الوطني.
وطلبو منا ان نعطيهم فرصة لمدة ساعة للتشاور مع اهل السنة الذين وصلوا لنصرتهم، وعليه خرجنا الي ساحة دماج للترتيب لعملية استلام المواقع. حيث اتفقنا مع الشيخ محمد مشبب على ان يقسم الموجودين من المشائخ الوسطاء واعضاء لجنة المجلس الوطني الى قسمين. القسم الاول يتكون من 4 اعضاء للطلوع الى جبل البراقة مع الجنود لاستلام الموقع واربعة للطلوع الى جبل المشرحة لإنزال الحوثيين واخذ الجثث الموجودة عندهم وعلى ان يرافق كل مجموعة صحفي مصور لتوثيق الحدث، وان يتم التنفيذ قي وقت واحد.
واثناء انتظارنا جأنا اتباع الحجوري ليبلغونا بأن عملية تسليم الموقع لن تتم الى بعد حضور من نصروهم من اهل السنة واخذ رأيهم وهذا يتطلب فترة يومين، واصرينا عليهم بأننا سنعطيهم فقط ساعتين للتواصل معهم والرد علينا وبقينا من الساعة الثانية والنصف عصرا حتى الخامسة والربع في ساحة القرية . بعدها قاموا بدعوة كل المتواجدين في الساحة من اهالي دماج من انصار الحجوري للعودة الى القرية ومغادرة الساحة ولم يتبقى سوى لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من المشائخ والجنود.
بعد هذا الاجراء ونتيجة لدخول الليل وعدم وصول رد قررنا مغادرة قرية دماج مع الجنود الذين كانوا معنا الى نقطة الخانق. بعدها افترقنا نحن من طريق والناقلة من طريق والتقينا في نقطة رحبان مدخل مدينة صعدة لنجد ان الحوثيين قد احتجزوا ناقلة الجند مبررين التوقيف بان الناقلة اثناء دخولها الى دماج قامت بانزال اسلحة لأاتباع الحجوري وحصل تمترس من الطرفين كاد يتطور الى صدام وتدخلنا لحل الاشكال وطلبنا يمين من الجنود بانهم لم ينزلوا اي اسلحة من الناقلة وعليه تم فك الاشتباك وغادر الجنود الى معسكرهم واتجهنا نحن الى الفندق كون اللجنة لم تتناول طعام الغداء حتى الساعة السابعة مساء.
بعدها استمر التواصل مع الشيخ محمد مشبب في المساء وايضاً صباح يوم السبت لمعرفة مأذا كان هناك رد من اتباع الحجوري. وافادنا بانه لم يصله اي رد. وطلب اعطائهم فرصة اطول للرد. ولانه هو ايضا مطلوب منه الانتقال الى وائلة لوجود بعض المشاكل هناك. وعليه ولما لمسناه من تصعيد واحتقان بين الطرفين ولأبعاد المخاطر التي قد تحصل وكانت غائبة عن لجنة المجلس الوطني قررنا المغادرة الى صنعاء ووضع المجلس الوطني في صورة حجم المشكلة وابعادها والوصول الى كيفية وقفها.
المشاهدات والأستنتاجات:
ان توسع وتطور الاشكالية يعود لتساهل السلطة المحلية منذ البداية حيث كان بأمكانها السيطرة عليها وحل مشكلة ماحدث للشاب في البداية، كما كان ذلك ممكنا عندما بدأت المواجهات وتدخل الوسطاء من المشائخ وهذا التساهل والتباطؤ لمسناه عند تنفيذ
الاتفاقية على الارض حيث تأخر  تجهيز الجنود وتجهيز سيارات الاسعاف التي طلبنا دخولها صباح الجمعة لأخذ الجثث الموجودة في مواقع الحوثيين نتيجة معركة صباح الخميس 8/11.
الحوثييون استبسطوا بأنصار الحجوري فبدلا من متابعة المحافظ كسلطة محلية ومفوض في حل المشكلة ولجنة الوساطة التي تشكلت بعد ذلك، اتجهوا الى وضع نقطة الخانق والصعود الى جبل المشرحة. وكذا ماحصل من انصار الحجوري بالصعود الى جبل البراقة.
 لوحظ ان انصار الحجوري بحسب ما اوضحوا لنا وماشاهدناه يعانون من صعوبات انسانية ومعيشية وصحية فالمستوصف مغلق وهناك نقص في المواد الغذائية، بل ان هناك حالة عدم ثقة وتوجس وعدم شعور بالأمان مسيطر عليهم، فبالرغم من استلام الامن المركزي لنقطة الخانق الى انهم لم يقوموا بالدخول والخروج من منطقتهم.
 ومن خلال المشاهدة للمنطقة لوحظ بأن هناك مبالغة وتضخيم اعلامي في طرح حجم المواجهات والقصف بالمدفعية والاسلحة الثقيلة على المنازل، حيث لم نجد لهذه الاسلحة من اثر في المنازل وكل مالوحظ هو طلقات لرشاش واسلحة قنص بأستثناء ما وجد في ركن المستوصف.
لوحظ بوجود دور امني (لبقايا نظام صالح) خاصة وان التصعيد وتصلب انصار الحجوري بعد توقيع اتفاقية الصلح في 23/11 كان في نفس ليلة التوقيع على الية تنفيذ المبادرة الخليجية.
  وجد ان هناك تعبئة وتكفير لدى الكثير من انصار الحجوري ضد الحوثيين وشحن مبالغ فيه لاينسجم مع حق التعايشس السلمي.
التناول الاعلامي على مستوى المواقع الاكترونية والقنوات الفضائية المحكوم بالمبالغة والتضخيم لزيادة الاثارة والتصعيد.
ابدى الحوثيون استعدداهم وقبولهم للحل وخاصة بعد التصعيد الاعلامي الذي اخذ مداه على المستوى الوطني والاقليمي ودعوة النصرة من قبل انصار الحجوري. ووصول النصرة لاهل دماج وتجمعهم في منطقة كتاف حيث وافقوا على زياد عدد الجنود المطلوب تمركزهم في جبل البراقة عن العدد المتفق عليه سابقا.
كان للشباب الذين نزلوا من ساحة التغيير الى صعدة ولمؤتمرهم الصحفي المنعقد في نقابة الصحفيين دورا في عملية التصعيد وهذا عائد لقلة خبرتهم وعدم معرفتهم بخلفية المشكلة.
لوحظ ان السلطة المحلية غير مسيطرة على كل ارض صعدة وهي تحت مسئولية الحوثي وعليه لابد من ان تقوم السلطة المحلية بدورها كاملا في المحافظة.
ماطرحه الحجوري خلال لقأنا به في اول لقاء بأن الموضوع وحله اصبح لأهل السنة جميعا وكذلك ماطرحه مشائخ دماج وانصاره في يوم الجمعة الموافق 9/12 عندما وصلنا اليهم ومعنا الجنود بهدف انهاء التمترس والتواجد المسلح من قبل الطرفين في جبل المشرحة والبراقة استكمالا لتنفيذ الاتفاقية الموقعة. حيث طلبوا اخذ راي اهل السنة ومن هبوا لنصرتهم وايقافهم عملية التنفيذ بل عدم ردهم علينا وتركنا في ساحة قرية دماج منتظرين لاكثر من ساعتين ونصف ومعنا الوساطة من مشائخ صعدة. كل ذلك وضعهم في موقف الرافض لإنهاء الخلاف واستمرار المواجهة المسلحة التي ليست في مصلحة الجميع.
ومن هنا تصبح مسئولية المجلس الوطني كبيرة تجاه هذا الخلاف وماسيترتب عليه من اثار على المستوى الوطني وسيفتح جرحا كبيرا في الوحدة الوطنية ولتجنب ذلك وعدم حدوثه نتقدم بالمقترحات والمعالجات التالية:
- نزع فتيل التصعيد الاعلامي المشوه والمضخم وقيام الاعلام الرسمي بدوره في توضيح الحقائق من خلال نزول الفضائية اليمنية والصحف الرسمية واسهام نقابة الصحفيين بأرسال اعلاميين لتوضيخح الحقيقة.
-  تحريك قافلة غذائية وطبية يشارك فيها أطباء من انصار الثورة وتشغيل المستوصف وبمشاركة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وبرعاية وزارة حقوق الإنسان والنزول إلى المنطقة للاطلاع وتقديم الدور الانساني وتوضيح الواقع بمؤتمر صحفي.
- مواصلة المجلس الوطني لدوره في متابعة الموضوع واشراك اعضائه من ابناء محافظة صعدة ومن أعضاء مجلس النواب الذين سبق لهم المشاركة في لجان صعدة السابقة ويحضوا بالقبول من الطرفين وبالتعاون مع لجنة الوساطةالقبلية من المشائخ.
تفعيل دور السلطة المحلية وبسط سلطتها فعليا في منطقة دماج والعمل علي تشغيل المستوصف والمدرسة وممارسة مهامها لمنع اي تطورات مستقبلية.
- ممارسة الضغط على الإخوة في دماج والحوثيين من قبل أحزاب المشترك وأنصار الثورة السلمية لتنفيذ الاتفاقية الموقعة بينهم في 23/11/2011 وإنهاء الفتنة وتحقيق التعايش السلمي.




الاثنين، 19 ديسمبر 2011

أحداث «دمّاج» المذهبية... هل المطلوب «رأس الحوثيين»؟


دنيز يمين
لم يغب هاجس الانفلات الأمني في يمن ما بعد علي عبد الله صالح عن بال معظم مراقبي الأحداث في صنعاء منذ بدء الاحتجاجات ضد نظامٍ هوّل هو أيضاً بضرورة بقاء الرئيس «الممسك بالبلاد» في مكانه، خوفاً من «انقضاض» المكونات اليمنية المختلفة على بعضها. قبل توقيع صالح على نقل السلطة، كانت الحجة «الموالية» المذكورة تبدو ابعد ما يكون عن المصداقية، وسط مشاعر من النشوة الثورية وحّدت اليساريين والحوثيين والإسلاميين حول خطاب واحد هدفه رحيل صالح وتغيير النظام... قبل التوقيع أيضاً، كان التخويف بأسلمة الحكم مع ترجيح وصول الإسلاميين (حزب التجمع اليمني للإصلاح - الاخوان المسلمين) إلى السلطة بلا اثرٍ يذكر، على اعتبار ان الحراك ليس طائفياً ولا عقائدياً بل هو أسمى من المناصب... فهل كانت المخاوف في مكانها مع تجليها بشكلها النموذجي في قرية دماج، شمال البلاد، حيث لم تُحسم حتى الآن الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين والسلفيين؟ هل تشكل أحداث دماج أولى تداعيات تبوّء الإسلاميين السلطة الجديدة مناصفة مع حزب صالح وبقاء الحوثيين في موقعهم المعتاد، في «ثكنات» صعدة وخارج السلطة؟
يصعب الفصل بين ما حدث ولا يزال يحدث في قرية دماج السنية عموماً، في الجنوب الشرقي من محافظة صعدة، معقل الحوثيين، وبين الشكل السياسي الذي يتخذه اليمن مستقبلا له. فصحيح أنها اشتباكات «تنبع من توتر قائم ونائم بين الحوثيين والسلفيين منذ الحرب الخامسة ضد الحوثيين»، كما قال الناشط الحقوقي اليمني ماجد المذحجي لـ«السفير»، الا ان توقيت المواجهة في دماج قرابة تشكيل الحكومة أثار العديد من التساؤلات. هل الاشتباكات الدائرة في محيط معهد «دار الحديث» السلفي وجبل البراقة في دماج، حرب جديدة على الحوثيين بإيعاز من الإسلاميين؟ ام هي ردّ فعل حوثي ضد ما آلت إليه الأوضاع السياسية التي أفضت إلى عدم مشاركتهم في الحكومة الجديدة؟
يروي المذحجي، رئيس قسم الإعلام في منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، الذي قصد دماج ضمن لجنة «تقييم الأوضاع» المكونة من ست منظمات مدنية بينها المرصد اليمني لحقوق الإنسان، ما جرى من تطورات أشعلت الاشتباكات المسلحة، مشيراً إلى ان «واقعة اعتداء السلفيين، على فتى ما بين 14 الى 18 عاما (حسب محافظ صعدة) ينتمي للحوثيين، شكلت السبب المباشر الذي اندلعت على اثره المواجهات. وبعد إهمال محافظ صعدة الأمر باعتراف منه، تمترس السلفيون في جبل البراقة المطل على معهد دار الحديث في القرية فيما سارع الحوثيون إلى محاصرة المنطقة بشكل مُحكم حتى وقوع المعارك في جبل البراقة وسقوط 41 مسلحاً، 30 سلفياً و11 حوثياً». ويرى المذحجي ان ردّ فعل الحوثيين الذين يفرضون سيطرتهم أصلا على كل المنطقة «غير ذكي» بانجرارهم إلى المعركة بنوع من الغطرسة على اعتبار ان ما من احد قادر على «خرق منطقتهم»، الأمر الذي سمح للسلفيين بالحديث عن حصار منع عنهم الغذاء والدواء، وحتى عن «إبادة» ينفذها الحوثيون بحقهم.
وبالتالي، استطاع السلفيون وفقاً للمذحجي «توجيه الضربة الأقسى للحوثيين.. والتي لم توجه إليهم على مدى الحروب الست الماضية التي خاضوها ضد صالح، خصوصاً أن هدفها تشويه الصورة الحوثية وإعاقة اندماجهم في النسيج الاجتماعي ما بعد الثورة، وهذا ما استثمره حزب الإصلاح بشكل كبير لتقويض حضور الحوثيين».
تبدو الأزمة في دماج متصلة بشكل وثيق بالتموضع السياسي للفريقين، الحوثي والإسلامي السلفي، بعد توقيع المبادرة الخليجية التي أعلن الحوثيون رفضهم التام لها محتفظين بموقعهم المعارض (كما العديد من الثوار المستقلين)، فيما فضّل «الإصلاحيون» القبول ببنودها والمشاركة في السلطة في تخلٍ عن احد ابرز مطالب الثورة وهي محاكمة الرئيس وتنحي شخصيات النظام. من هنا، يرى مراقبون يمنيون أن احداث دماج تنطوي على جهد إسلامي مبرمج لإعاقة تحوّل الحوثيين، الذين «تآخوا» بشكل كبير مع كل الجماعات اليمنية المختلفة التي شاركت في الثورة، إلى قوة سياسية موازية لهم، وناجحة في استقطاب الناس في تجاوز للانقسامات الطائفية.
هذا ما يوافق عليه الكاتب اليمني من صعدة عبد الملك العجري، معتبراً أن ما حدث في دماج «فيه من الافتعال اكثر بكثير مما هو على الارض، وهذا ما اكده رئيس لجنة تقييم الاوضاع الذي صرح أن مشكلة دماج لم تعد في صعدة وإنما في صنعاء وخارج اليمن، وأن أطرافاً في المعارضة وأخرى خارجية تسعى للتوتير، في اشارة الى الدور السعودي والى الاصلاحيين بشكل خاص».
ويضيف العجري لـ«السفير» ان «الاعلام الموالي للاصلاح والجنرال المنشق علي محسن الاحمر استغل الحدث استغلالا غير بريء وتم توظيفه بطريقة غاية في الغوغائية، في استمرار لنهج العزف على الوتر الطائفي الذي لا يحسنون غيره، ويعتبر من ترسبات الحلف الاستراتيجي الذي كان قائما بينهم وبين صالح». اما الإطار الذي يضع العجري ازمة دماج من ضمنه، فهو ما يسود من اعتقاد عن «ان رأس الحوثي هو الثمن المطلوب من كل من صالح والإصلاح مقابل المبادرة الخليجية التي رعاها الملك السعودي. فالطرفان يدينان بالولاء لنظام آل سعود وهم وإن فرقتهم صنعاء، تعود وتجمعهم الرياض. فالحركة الحوثية تمثل صداعاً مزمناً للمملكة، فضلاً عن موقف الحوثيين المبدئي من المبادرة، لذا هم يضعونهم امام خيارين: إما القبول بالمبادرة ودخول بيت الطاعة السعودي وإما خوض حرب مفتوحة يُدعى لها سلفيو العالم».
ربما يثير التمدد الحوثي في مناطق تعتبر مرتكز القوة السياسية والاجتماعية لحزب الإصلاح كالجوف وحجة وعمران وغيرها، قلق كل معارض للحوثية، مذهباً وإيديولوجية وسياسة، مع ما يعنيه الأمر من شدّ للعصبيات الاجتماعية والجغرافية المضادة بين الفريقين، غير ان رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» اليمنية محمد الخامري لا يضع اشتباكات دماج في هذا الإطار، معتبراً ان «ليس للإخوان المسلمين علاقة بالأمر إذ أن المواجهة نتاج طبيعي للأفكار المتناحرة بين الحوثيين والسلفيين خصوصا بعدما عمد صالح إلى تكريس العداوة بينهما في وقت كانا دوما منقسمين حول شرعيته». ويضيف الخامري، الذي يبدي خشيته من فتنة تُحاك من دماج، ان هناك من يضع الأحداث «في اطار الحروب التي يشعلها النظام قبل سقوطه لكي يبرر ان الأوضاع كانت أفضل خلال عهده».
كانت المواجهة الحوثية-السلفية لتمرّ مرور الكرام كما في كثير من بقع التوتر في اليمن، جنوباً وشمالاً، الا ان زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء جمال بن عمر لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قبل أيام حملت مؤشرات مهمة ابرزها: شعور الامم المتحدة بالخطر الذي يهددّ اليمن بالتشتيت والتمزّق ونيّتها تكوين فكرة عن حجم الحوثيين ونفوذهم الجغرافي، وفقاً لقراءة الخامري. 

السبت، 17 ديسمبر 2011

قصيدة ما نبالي ما نبالي الاصليه ( الحوثيون )


مانبالي مانبالي مانبالي
وجعلوها حرب كبرى عالمية

حن قلبي للجرامل والاوالي
والله ان العيش ذا يحرم عليا

في سبيل الله ذقنا المر حالي
مرحبا بالموت حيا بالمنية

يالنجوم الليل في سود الليالي
ياكواكب ياقمر ياشمس حية

ياجميع الخلق في الدنيا تعالي
ونبشي داخل اعماقي قضية

وايش ذنب حسين وابن البدر غالي
ذنبه القران والا الهاشمية

الله اكبر هي جريمة يا رجالي
من يصيح استحق بها المنية

والدم اللي راح منا هو حلالي
با يحقق حلو ودمانا الزكية

يا حكومة والله ان الشعب غالي
لا تردي شعبنا للجاهلية

نرفض أن نبقى مع أمريكا موالي
والأوامر هي تسطرها طرية

والسجون الممتلي بالاعتقال
والله ان الشعب دارئ منها برية

والسفير اللي يقرر ما صطفالي
والا قد سرائيل في شعبي ولية

والله ان الحرب ما منها مجالي
والكرامة في زناد البندقية

ما جرالي في ذهي الدنيا جرالي
كلنا للقران نصيح يا برية

وإبن بدر الدين في الأعماق
غالي كلنا نفداه وحنا له فدية

من جهمنا شافنا عند القتالي
مثلنا ما عاش مجهول الهوية

من بغانا فسألوا عنا الجبال
فوق رؤس الشاهقات الحميرية