الخميس، 22 ديسمبر 2011

التقرير النهائي للجنه المكلفه بحل النزاع في صعده ( الحوثيون - السلفيون )


أصدرت اللجنة المكلفة من المجلس الوطني للنزول إلى صعدة لحل مشكلة دماج تقرير حول الأوضاع هناك والنتائج التي توصلت إليها اللجنة أثناء التقائها بالسلفيين والحوثيين وشاهدوا مناطق الصراع عن كثب.
وبدأ التقرير الذي تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه بنبذة عن منطقة دماج محل الصراع مسترسلاً بعدها بشرح المشكلة ومناطق النزاع الجعرافية حيث يذكر التقرير "ان قرية دماج لا تتجاوز مساحتها كيلو متر مربع تحيط بها الجبال من جميع الجهات و يسكن في جزء منها والذي لا يتجاوز نصف كيلو متر مربع جماعة الحجوري الذي يبلغ تعدادهم حسب أفادتهم ثلاثة عشر ألف رغم أن ذلك العدد مبالغ فيه بواقع ما شاهدناه، ويقع هذا التواجد في أسفل جبل البراقة ومنحدره"
مضيفين ان "الجزء الباقي يسكنه أهل دماج من الحوثيين وهم يتمركزون في أسفل الجبل المقابل للبراقة وفي الجهة الشرقية من قرية الحجوريين".
وذكر التقرير كل الزيارات التي قامت بها اللجنة واللقاءات التي أجرتها مع طرفي الصراع وأطراف أخرى على علاقة بهم والنتائج التي خرجت بها بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن مناطق التمترس التابعة لكلا الطرفين.
هذا وقد تكونت اللجنة من 9 اشخاص برئاسة الاستاذ\محمد مسعد الرداعي ورشيدة القيلي مقرر وبرفقة عدد من الصحفيين واستمرت من تاريخ 3-10\12\2011م .
نص التقرير
بسم الله الرحمن الرحيم
  
تقرير اللجنة المكلفة من المجلس الوطني للنزول الى صعدة لحل مشكلة دماج
اللجنة تكونت من الاخوة:
أ. محمد مسعد الرداعي       رئيسا
أ. رشيدة القيلي                مقررا
د.خالد سعيد الشيباني      عضوا
د. عبدالقوي الشميري         =
د. جميل عون                  =
أ. عبدالعزيز الزارقة           =
أ. نبيلة المفتي                  =
أ. عبدالله حمود العزي         =
أ. علي الحريبي                
وبرفقة عددا من الصحفيين
طاهر شمسان
عبدالاله الاصبحي
خليل الزكري
مروان الوجيه
لؤي سالم المعمري  مصورا
فترة الزيارة : من 3- 10 /12/2011م
نبذة عن دماج محل النزاع
تقع قرية دماج في وادي جنوب شرق مدينة صعدة على بعد 12 كم تقريبا وتتبع اداريا مديدرية الصفراء. نصف الطريق اليها مسفلت والنصف الاخر معبد بدون سفلته. مرفق صورة رقم (1)
1 – قرية دماج لا تتجاوز مساحتها عن واحد كيلو متر مربع تحيط بها الجبال من جميع الجهات كما هو موضح بالصورة المرفقة. رقم (2)
2 – يسكن في جزء منها والذي لا يتجاوز نصف كيلو متر مربع جماعة الحجوري والذي يبلغ تعدادهم حسب أفادتهم ثلاثة عشر الف رغم أن ذلك العدد مبالغ فيه بواقع ما شاهدناه، ويقع هذا التواجد في أسفل جبل البراقة ومنحدره.
3 – الجزء الباقي يسكنه أهل دماج من الحوثيين وهم يتمركزون في أسفل الجبل المقابل للبراقة وفي الجهة الشرقية من قرية الحجوريين.
4 – تقع المدرسة والمستوصف الحكومي في المنطقة بين الحجوريين والحوثيين وهي أقرب للحجوريين. صورة رقم (2)
5- يسبق منطقة دماج منطقة العابدين وتفصل بين دماج والعابدين مدرسة حكومية تقع في منطة الخانق وهو المكان الذي وضع فيه نقطة تابعة للحوثيين وهي المدخل الوحيد لقرية دماج من جهة صعدة.
6 – الجبال المحيطة بقرية دماج تحت سيطرة الحوثيين وكانت في معظمها معسكرات تابعة للسلطة باستثناء الجبل المطل على تجمع الحجوريين في دماج والمسمى بالبراقة التي يتواجد فيها الحجوريين وهو امتداد لجبل المشرحة والذي ينتهي طرفه بالخانق وهذا الجزء تحت سيطرة الحوثيين. وتم التواجد فيهما بعد الخلاف.
7 – بدأت المشكلة والاحتقان بتاريخ 18/10/2011 عندما قام الحجوريين بضرب أحد الشباب المحسوبين على الحوثيين وهو قرب المستوصف. وحُكم فيها المحافظ.
8 – وتحرك الحجوريين لوضع مسلحين في جبل البراقة والتمترس في مدرسة الشهيد علي ناجي النو، وعلى اثرها قام الحوثيين بالتمركز في نقطة الخانق جوار المدرسة واعتلاءجبل المشرحة بمسلحين.
9- في 25/10/2011 جمع المحافظ اعيان ومشائخ وعلماء صعده وطلب منهم التعاون في ازالة الخلاف.
في 2/11 صدر اول بيان من الائتلاف السلفي اليمني يندد بالحصار على دماج من قبل الحوثيين وطالب منظمات المجتمع المدني والاحزاب القيام بدورها في الدفاع عن دماج.
في 3/11 حدثت مواجهات وتبادل لاطلاق النار بين انصار الحجوري والحوثي في دماج . ووصلت لجنة للوساطة برئاسة الشيخ صالح وجمان الذي التقى بالطرفين وطالب بأنهاء التمترس واخلاء جبل البراقة ومدرسة علي ناجي اللوم.
في 4/11 استمرت عملية اطلاق النار الخفيف من ابناء دماج ومن الحوثيين.
6/11 دعا المحافظ اطراف النزاع مطالبا بتنفيذ وثيقة الاتفاق بين الجانبين واحترام الحقوق والحريات ووقف عملية القنص بين الطرفين. في نفس هذا التاريخ وصل الى المحافظة مجموعة من شباب ساحات التغيير للتوسط.
12/11 عادت عملية القنص من جديد وفي 13/11 تم الاتفاق بين الطرفين على انهاء التمترس ونزول الجميع من المواقع التي يتمترسون فيها ورفع النقاط وفك الحصار عن دماج وانهاء الحملات الاعلامية والتعايش بسلام. لكن ذلك لم ينفذ.
في 14/11 اطلق الشيخ الحجوري نداء استغاثة مطالبا بإنهاء العدوان والحصار ومطالبا بالنجدة والنصرة لكل من سمع هذا النداء.
وبعدها تواصلت المواجهات العسكرية بين الحوثيين المتواجدين في المشرحة والحجوريين المتواجدين في البراقة.
في 22/11 وصل الى المحافظة مجموعة من شباب واعلامي الساحة للاطلاع على مايحدث في دماج.
في 23/11 تمكنت لجنة الوساطة من مشائخ وائلة وهمدان بن زيد وخولان بني عامر وبالتعاون مع المحافظ من الوصول الى اتفاق مصالحة وقع عليه من الطرفين وكان هذا اول اتفاق يتم التوقيع عليه من الطرفين (مرفق صورة منه) وبنوده على النحو التالي:
1 – إ نهاء التمترس من كلا الطرفين عدا حراسة أهل دماج لمركزهم ومنازلهم والمرافق التابعة لهم غير المنشآت الحكومية .
2 – النزول من الجبال المتعلقة بالخلاف من الطرفين مع بقاء عساكر في البراقة بنظر قائد عسكري يختاره الحجوري وأهل دماج وهو حسن خيران قائد المدفعية.
3- فتح نقطة الخانق وإنهاء الحصار المفروض على دماج وعلى الطرفين فتح الطرق العامة دون استثناء.
4 – التعايش السلمي بين الجميع وإعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي.
5 – إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين والحرية الفكرية متاحة للجميع وكلٌ على عقيدته ومنهجه.
6 - بعد تنفيذ الاتفاق يتم رفع نقطة الخانق.
– الإنصاف من قبل أهل دماج فيما يدعيه الحوثيون من الاعتداء على أحد أتباعهم.
ولكن هذا الاتفاق اعيق تنفيذه بسبب اعتراض الحوثيين في نقطة الخانق للجنود وعدم السماح لهم في الدخول الى دماج بحجة ان بينهم ثمانية جنود من اهالي دماج الذين شاركوا في الحرب ضد الحوثيين وحيث يشترطوا ان يكون الجنود محايدين.
في25/11 تفجر الوضع من جديد بين الطرفين وراح نتيجة ذلك عددا من القتلي, وبحسب مصادر انصار الحجوري بأن من قتل منهم كان عددهم 26 قتيلا بينهم ثمانية اجانب (2 امريكان، 2 فرنسيين، 2 من اندونيسيا، 1 روسي، 1 ماليزي).
في تاريخ 26/11 تم عودة الاعلاميين والحقوقيين من شباب ساحة التغيير وعقدوا مؤتمر صحفي في تاريخ 28/11 في نقابة الصحفيين غطته القنوات الفضائية ودار في هذا المؤتمر خلاف بين من حضروا من مناصري الطرفين.
في 30/11 عقد مؤتمرا صحفيا في صنعاء للجماعات السلفية تتناول فيه الشيخ مراد القدسي مايحدث في دماج من حصار للاطفال والنساء وحرب ظالمة مطالبا رفع الحصار ومحذارا من العدوان ونتائجه على الامة الاسلامية.
12 – وتواصلت المعارك بين الطرفين. إلى أن اقر المجلس الوطني في تاريخ 28/11 تشكيل لجنة للنزول الى صعدة لحل المشكلة. وبالفعل تم نزول اللجنة إلى صعدة بتاريخ 3/12.
الزيارات والمقابلات التي قامت بها اللجنة:
13 – قامت اللجنة بتاريخ 4/12 بمقابلة المحافظ ومعرفة أوجه المشكلة وما وصلت إليه مساعيهم والذي بدوره أوضح بأن لا بديل عن العودة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه فيما بينهم بتاريخ 23/11/2011م. (صورة رقم 3)
14 – في نفس اليوم عصراً قامت اللجنة بزيارة الى قرية دماج واللقاء بأهالي القرية للاطلاع على الاوضاع والتعرف على ما يحدث فيها وفي هذه الزيارة تم  التجول في القرية وبالمسجد الكائن في القرية وكان يوجد في المسجد عدد من الاشخاص توجد عليهم جروح طفيفه قيل انها اصابات نتيجة المواجهه كم وقد تم زيارة المخبز والمطبخ الذي يتم فية اعداد الطعام والسماع الى اقوال اهل القريه وعند التجول في القرية كان جميع الرجال والشباب ومن بلغ الثانيه عشر من العمر يحمل السلاح بما فيهم الاجانب من الجنسيات المختلفه وتم اللقاء مع الشيخ الحجوري وطرحنا عليه ضرورة تنفيذ الاتفاق لأنه السبيل الوحيد للخروج من المشكلة، وكان رد الحجوري بأنه يتفق معنا في ان الاتفاق مفيد وقد وقع عليه لكنه الأن وبعد ان اُوقف تنفيذ الاتفاق من قبل الحوثيين واستمرار المواجهة. فأنه قد دعا للجهاد وتوافد أنصار السنة لنصرة دماج اصبح الأمر بأيديهم ولم يعد بيدهم (اي الحجوري واهل دماج).
15 – بتاريخ 6/12 تمت مقابلة الحوثيين وبعض من أعضاء لجنة الوساطة من مشائخ صعدة واستمعت اللجنة للحوثيين الذين أبدوا استعدادهم والتزامهم بالاتفاق كما هو وبعدها تم اللقاء مع المحافظ بوجود الوسطاء من المشايخ وبحضور ممثل الحوثثين وتم الاتفاق على توقيع محضر يلتزم به الأطراف الحاضرةبمن فيهم لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من المشايخ والمحافظ على تنفيذ ما تضمنه المحضر بنداً بنداً وأن يباشر الجميع ذلك. (مرفق صورة منه)
16 – وتم الاتفاق بأن يقوم المحافظ بمهمة تجهيز جنود الأمن المركزي لاستلام نقطة الخانق وإخلائها من الحوثيين وأعطائها الأولوية لإنهاء الحصار على دماج والسماح بدخول وخروج ابناء دماج. كما طُلب من المحافظ التواصل مع قائد المدفعية العميد حسين خيران لتجهيز الجنود لاستلام البراقة وإخلائه من المسلحين التابعين للحجوري وبعدد ثلاثين جندياً يختارهم كما يرى هو وبحسب ماتضمنه اتفاق 23/11 وحتى لو كانوا من أبناء دماج وليس للحوثيين أي تدخل في ذلك وأن يكون الجميع جاهزين صباح اليوم التالي للتحرك مع لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من مشائخ صعدة.
17 – في نفس مساء يوم 6/12 قام رئيس اللجنة ومعه عددا من اعضاء اللجنة بمقابلة حسين خيران ومعرفة ما لديه واطلاعه على ما تم في اللقاء بين اطراف النزاع ومطالبته بالتعاون والمساعدة في تنفيذ الاتفاق، وكان رأيه بأن الوضع لاستلام البراقة يتطلب وجود كتيبة بكامل معداتها للقيام بالاستلام وذلك بسبب ماوصلت اليه الاوضاع من تدهور بين الطرفين لكن الامكانيات لديه لا تسمح بتجهيز ذلك ومع هذا فهوسوف ينفذ ما يطلب منه من قبل المحافظ.
18 – بتاريخ 7/12 يوم الاربعاء تم التحرك للمحافظة لمرافقة جنود الأمن وأفراد الجيش وكان التجهيز لم يستكمل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر وبعدها تم التحرك مع جنود الأمن ومندوب الحوثيين وأعضاء الوساطة الى نقطة الخانق حيث تم تسليم النقطة للأمن المركزي (صورة رقم 4،5). في تمام الساعة الخامسة مساء ولعدم وصول الجيش وسيارات الاسعاف ولدخول الليل تم تأجيل دخول دماج واستلام البراقة إلى يوم الخميس على أن يتم تجهيز الجنود مبكراً.
19 – في صباح يوم الخميس 8/12 توجهت اللجنة للمحافظة لكي يتحرك الجميع الوساطة من المشايخ والجنود المجهزين لاستلام البراقة (صورة رقم 6) وفوجئنا بأن هناك معركة تمت في فجر الخميس. حيث أفاد المحافظ والحوثيين الذين أوضحوا بأنه تم الهجوم على مواقعهم وهناك قتلى من الحجوريين موجودين في مواقعهم.
وقد طلبنا من المحافظ تحريك سيارات الاسعاف والصليب الأحمر لمرافقتنا ونظراً لتأخر تجهيز الجنود وسيارات الاسعاف تحركنا نحن إلى دماج لمعرفة الواقع هناك حيث إن هناك اتصال من اهالي دماج يفيد بأن هناك قصف عليهم وكان التحرك الساعة الثانية وصلنا إلى دماج الثانية والنصف بعد الظهر على أن تتبعنا سيارات الاسعاف والجنود.
20 – عند وصولنا إلى دماج بقينا في الساحة ولم نسمع أي قصف باستثناء ثلاث إلى أربع طلقات لأسلحة شخصية كانت قريبه من مكان تواجدنا   وأبلغنا المحافظ بذلك وطلبنا بسرعة ارسال الجنود مع سيارة الاسعاف وبقينا في الساحة حتى الساعة الخامسة وحينها تسلمنا من الحجوري رسالة يطلب فيها عددا من المطالب اهم مافيها هو " ازالة الحوثيين من دماج وضواحييها الا من كان من اهل دماج" و ان "تكون في جبل البراقة كتيبة عسكرية للقائد حسين خيران بكامل عتادها ومتطلباتها بما فيها عساكر دماج. وعلى ضؤ هذه الرسالة (مرفق صورة منها) ولعدم مرافقة الوساطة من مشايخ صعدة لنا وبقوا في المحافظة ونظراً لعدم وصول الجيش وسيارة الاسعاف ودخول الليل بما لا يمكننا من الطلوع إلى البراقة واستلامه وكذلك نقل من هم قتلى لدى الحوثيين من الحجوريين. قررنا العودة، وعند وصولنا إلى قرب نقطة الخانق وجدنا دخول أربع سيارات للصليب الأحمر وسيارات اسعاف متجهة إلى دماج وطلبنا مواصلة رحلتهم لاسعاف الجرحى من انصار الحجوري.
كما وجدنا قرب النقطة سيارة محملة بالجنود كان عددهم أقل من الثلاثين فوجهناهم بالعودة لتأخرهم ولأن الوقت ليل وغير مناسب. علاوة على ماتضمنته رسالة الحجوري المسلمة لنا والتي يطلب فيها كتيبة عسكرية بكامل عتادها ومتطلاتها لاستلام جبل البراقة.
21 – بعد العودة إلى صعدة توجه رئيس اللجنة إلى المحافظ لاطلاعه على ما تم ومطالبته بالمساعدة وعرض ما تضمنته الرسالة وحيث ان الجنود الواصلين لم يكن مكتملاً وكذلك تأخر الاسعاف. ومطالبته بالاهتمام بتنفيذ الاتفاق لوقف أي تدهور واغلاقاً لأبواب الفتنة.
وقد وعد المحافظ بتوفير ستين جندياً بدلاً عن الثلاثين وسوف يتواصل مع خيران والوساطة ليكونوا جاهزين صباح الجمعة في الساعة الثامنة والنصف في المحافظة.
22- في صباح يوم الجمعة الموافق 9/12/2011 م وفي الساعة العاشرة توجهنا الى دماج ومعنا اعضاء لجنة الوساطة من مشائخ صعدة وعند وصولنا الى نقطة الخانق وجدنا ناقلة جند عليها مايقرب من 45 جنديا وكذا وجود مثثل الحوثيين الاخ مهدي. وتحرك الجميع الى دماج ، ولم تكن هناك سيارة للأسعاف، ودخلت الناقلة الى القرية واتجهت الوساطة الي دار الحديث وتم اللقاء بمشايخ دماج من اتباع الحجوري. وخلال وصولنا سمعنا وشاهدنا تبادل اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة من جهة جبل البراقة والمشرحة. وابلغنا ممثلي الطرفين بضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار وتم ذلك. وابلغنا اتباع الحجوري بوصولنا مع 45 جندي لتنفيذ بنود الاتفاق. وعلى ان يضم اليهم 15 جندي من اهل دماج ليصبح العدد 60 جندي. كما ابلغناهم بانه يمكن اضافة عدد اكبر اذا تطلب الامر ذلك وبنظر العميد حسين خيران. والمهم اخلاء البراقة من المسلحين وتسلم الجنود للموقع. وانهاء التمترس من قبل الجميع. وطرح الوساطة من مشائخ صعدة اسلحتهم امامهم ليقبلوا بإستكمال التنفيذ. فكان ردهم بأنهم في حاجة للعودة للتشاور فيما بينهم، وتم ذلك وعادوا الينا بعد نصف ساعة وابلغونا بأنهم يريدوا كتيبة ضروري بدلا من الستين الجندي كما ان لديهم قتلى لدى الحوثيين في جبل المشرحة ويطلبوا تسليمهم ويريدون من الحوثيين مغادرة جبل المشرحة وابلغناهم باننا مع الوساطة سنقوم بذلك وسوف نستدعي سيارة الاسعاف للقيام بنقل القتلى والجرحى، وعليهم التعاون في سرعة التفيذ والموضوع في وجه الوساطه والمجلس الوطني.
وطلبو منا ان نعطيهم فرصة لمدة ساعة للتشاور مع اهل السنة الذين وصلوا لنصرتهم، وعليه خرجنا الي ساحة دماج للترتيب لعملية استلام المواقع. حيث اتفقنا مع الشيخ محمد مشبب على ان يقسم الموجودين من المشائخ الوسطاء واعضاء لجنة المجلس الوطني الى قسمين. القسم الاول يتكون من 4 اعضاء للطلوع الى جبل البراقة مع الجنود لاستلام الموقع واربعة للطلوع الى جبل المشرحة لإنزال الحوثيين واخذ الجثث الموجودة عندهم وعلى ان يرافق كل مجموعة صحفي مصور لتوثيق الحدث، وان يتم التنفيذ قي وقت واحد.
واثناء انتظارنا جأنا اتباع الحجوري ليبلغونا بأن عملية تسليم الموقع لن تتم الى بعد حضور من نصروهم من اهل السنة واخذ رأيهم وهذا يتطلب فترة يومين، واصرينا عليهم بأننا سنعطيهم فقط ساعتين للتواصل معهم والرد علينا وبقينا من الساعة الثانية والنصف عصرا حتى الخامسة والربع في ساحة القرية . بعدها قاموا بدعوة كل المتواجدين في الساحة من اهالي دماج من انصار الحجوري للعودة الى القرية ومغادرة الساحة ولم يتبقى سوى لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من المشائخ والجنود.
بعد هذا الاجراء ونتيجة لدخول الليل وعدم وصول رد قررنا مغادرة قرية دماج مع الجنود الذين كانوا معنا الى نقطة الخانق. بعدها افترقنا نحن من طريق والناقلة من طريق والتقينا في نقطة رحبان مدخل مدينة صعدة لنجد ان الحوثيين قد احتجزوا ناقلة الجند مبررين التوقيف بان الناقلة اثناء دخولها الى دماج قامت بانزال اسلحة لأاتباع الحجوري وحصل تمترس من الطرفين كاد يتطور الى صدام وتدخلنا لحل الاشكال وطلبنا يمين من الجنود بانهم لم ينزلوا اي اسلحة من الناقلة وعليه تم فك الاشتباك وغادر الجنود الى معسكرهم واتجهنا نحن الى الفندق كون اللجنة لم تتناول طعام الغداء حتى الساعة السابعة مساء.
بعدها استمر التواصل مع الشيخ محمد مشبب في المساء وايضاً صباح يوم السبت لمعرفة مأذا كان هناك رد من اتباع الحجوري. وافادنا بانه لم يصله اي رد. وطلب اعطائهم فرصة اطول للرد. ولانه هو ايضا مطلوب منه الانتقال الى وائلة لوجود بعض المشاكل هناك. وعليه ولما لمسناه من تصعيد واحتقان بين الطرفين ولأبعاد المخاطر التي قد تحصل وكانت غائبة عن لجنة المجلس الوطني قررنا المغادرة الى صنعاء ووضع المجلس الوطني في صورة حجم المشكلة وابعادها والوصول الى كيفية وقفها.
المشاهدات والأستنتاجات:
ان توسع وتطور الاشكالية يعود لتساهل السلطة المحلية منذ البداية حيث كان بأمكانها السيطرة عليها وحل مشكلة ماحدث للشاب في البداية، كما كان ذلك ممكنا عندما بدأت المواجهات وتدخل الوسطاء من المشائخ وهذا التساهل والتباطؤ لمسناه عند تنفيذ
الاتفاقية على الارض حيث تأخر  تجهيز الجنود وتجهيز سيارات الاسعاف التي طلبنا دخولها صباح الجمعة لأخذ الجثث الموجودة في مواقع الحوثيين نتيجة معركة صباح الخميس 8/11.
الحوثييون استبسطوا بأنصار الحجوري فبدلا من متابعة المحافظ كسلطة محلية ومفوض في حل المشكلة ولجنة الوساطة التي تشكلت بعد ذلك، اتجهوا الى وضع نقطة الخانق والصعود الى جبل المشرحة. وكذا ماحصل من انصار الحجوري بالصعود الى جبل البراقة.
 لوحظ ان انصار الحجوري بحسب ما اوضحوا لنا وماشاهدناه يعانون من صعوبات انسانية ومعيشية وصحية فالمستوصف مغلق وهناك نقص في المواد الغذائية، بل ان هناك حالة عدم ثقة وتوجس وعدم شعور بالأمان مسيطر عليهم، فبالرغم من استلام الامن المركزي لنقطة الخانق الى انهم لم يقوموا بالدخول والخروج من منطقتهم.
 ومن خلال المشاهدة للمنطقة لوحظ بأن هناك مبالغة وتضخيم اعلامي في طرح حجم المواجهات والقصف بالمدفعية والاسلحة الثقيلة على المنازل، حيث لم نجد لهذه الاسلحة من اثر في المنازل وكل مالوحظ هو طلقات لرشاش واسلحة قنص بأستثناء ما وجد في ركن المستوصف.
لوحظ بوجود دور امني (لبقايا نظام صالح) خاصة وان التصعيد وتصلب انصار الحجوري بعد توقيع اتفاقية الصلح في 23/11 كان في نفس ليلة التوقيع على الية تنفيذ المبادرة الخليجية.
  وجد ان هناك تعبئة وتكفير لدى الكثير من انصار الحجوري ضد الحوثيين وشحن مبالغ فيه لاينسجم مع حق التعايشس السلمي.
التناول الاعلامي على مستوى المواقع الاكترونية والقنوات الفضائية المحكوم بالمبالغة والتضخيم لزيادة الاثارة والتصعيد.
ابدى الحوثيون استعدداهم وقبولهم للحل وخاصة بعد التصعيد الاعلامي الذي اخذ مداه على المستوى الوطني والاقليمي ودعوة النصرة من قبل انصار الحجوري. ووصول النصرة لاهل دماج وتجمعهم في منطقة كتاف حيث وافقوا على زياد عدد الجنود المطلوب تمركزهم في جبل البراقة عن العدد المتفق عليه سابقا.
كان للشباب الذين نزلوا من ساحة التغيير الى صعدة ولمؤتمرهم الصحفي المنعقد في نقابة الصحفيين دورا في عملية التصعيد وهذا عائد لقلة خبرتهم وعدم معرفتهم بخلفية المشكلة.
لوحظ ان السلطة المحلية غير مسيطرة على كل ارض صعدة وهي تحت مسئولية الحوثي وعليه لابد من ان تقوم السلطة المحلية بدورها كاملا في المحافظة.
ماطرحه الحجوري خلال لقأنا به في اول لقاء بأن الموضوع وحله اصبح لأهل السنة جميعا وكذلك ماطرحه مشائخ دماج وانصاره في يوم الجمعة الموافق 9/12 عندما وصلنا اليهم ومعنا الجنود بهدف انهاء التمترس والتواجد المسلح من قبل الطرفين في جبل المشرحة والبراقة استكمالا لتنفيذ الاتفاقية الموقعة. حيث طلبوا اخذ راي اهل السنة ومن هبوا لنصرتهم وايقافهم عملية التنفيذ بل عدم ردهم علينا وتركنا في ساحة قرية دماج منتظرين لاكثر من ساعتين ونصف ومعنا الوساطة من مشائخ صعدة. كل ذلك وضعهم في موقف الرافض لإنهاء الخلاف واستمرار المواجهة المسلحة التي ليست في مصلحة الجميع.
ومن هنا تصبح مسئولية المجلس الوطني كبيرة تجاه هذا الخلاف وماسيترتب عليه من اثار على المستوى الوطني وسيفتح جرحا كبيرا في الوحدة الوطنية ولتجنب ذلك وعدم حدوثه نتقدم بالمقترحات والمعالجات التالية:
- نزع فتيل التصعيد الاعلامي المشوه والمضخم وقيام الاعلام الرسمي بدوره في توضيح الحقائق من خلال نزول الفضائية اليمنية والصحف الرسمية واسهام نقابة الصحفيين بأرسال اعلاميين لتوضيخح الحقيقة.
-  تحريك قافلة غذائية وطبية يشارك فيها أطباء من انصار الثورة وتشغيل المستوصف وبمشاركة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وبرعاية وزارة حقوق الإنسان والنزول إلى المنطقة للاطلاع وتقديم الدور الانساني وتوضيح الواقع بمؤتمر صحفي.
- مواصلة المجلس الوطني لدوره في متابعة الموضوع واشراك اعضائه من ابناء محافظة صعدة ومن أعضاء مجلس النواب الذين سبق لهم المشاركة في لجان صعدة السابقة ويحضوا بالقبول من الطرفين وبالتعاون مع لجنة الوساطةالقبلية من المشائخ.
تفعيل دور السلطة المحلية وبسط سلطتها فعليا في منطقة دماج والعمل علي تشغيل المستوصف والمدرسة وممارسة مهامها لمنع اي تطورات مستقبلية.
- ممارسة الضغط على الإخوة في دماج والحوثيين من قبل أحزاب المشترك وأنصار الثورة السلمية لتنفيذ الاتفاقية الموقعة بينهم في 23/11/2011 وإنهاء الفتنة وتحقيق التعايش السلمي.




الاثنين، 19 ديسمبر 2011

أحداث «دمّاج» المذهبية... هل المطلوب «رأس الحوثيين»؟


دنيز يمين
لم يغب هاجس الانفلات الأمني في يمن ما بعد علي عبد الله صالح عن بال معظم مراقبي الأحداث في صنعاء منذ بدء الاحتجاجات ضد نظامٍ هوّل هو أيضاً بضرورة بقاء الرئيس «الممسك بالبلاد» في مكانه، خوفاً من «انقضاض» المكونات اليمنية المختلفة على بعضها. قبل توقيع صالح على نقل السلطة، كانت الحجة «الموالية» المذكورة تبدو ابعد ما يكون عن المصداقية، وسط مشاعر من النشوة الثورية وحّدت اليساريين والحوثيين والإسلاميين حول خطاب واحد هدفه رحيل صالح وتغيير النظام... قبل التوقيع أيضاً، كان التخويف بأسلمة الحكم مع ترجيح وصول الإسلاميين (حزب التجمع اليمني للإصلاح - الاخوان المسلمين) إلى السلطة بلا اثرٍ يذكر، على اعتبار ان الحراك ليس طائفياً ولا عقائدياً بل هو أسمى من المناصب... فهل كانت المخاوف في مكانها مع تجليها بشكلها النموذجي في قرية دماج، شمال البلاد، حيث لم تُحسم حتى الآن الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين والسلفيين؟ هل تشكل أحداث دماج أولى تداعيات تبوّء الإسلاميين السلطة الجديدة مناصفة مع حزب صالح وبقاء الحوثيين في موقعهم المعتاد، في «ثكنات» صعدة وخارج السلطة؟
يصعب الفصل بين ما حدث ولا يزال يحدث في قرية دماج السنية عموماً، في الجنوب الشرقي من محافظة صعدة، معقل الحوثيين، وبين الشكل السياسي الذي يتخذه اليمن مستقبلا له. فصحيح أنها اشتباكات «تنبع من توتر قائم ونائم بين الحوثيين والسلفيين منذ الحرب الخامسة ضد الحوثيين»، كما قال الناشط الحقوقي اليمني ماجد المذحجي لـ«السفير»، الا ان توقيت المواجهة في دماج قرابة تشكيل الحكومة أثار العديد من التساؤلات. هل الاشتباكات الدائرة في محيط معهد «دار الحديث» السلفي وجبل البراقة في دماج، حرب جديدة على الحوثيين بإيعاز من الإسلاميين؟ ام هي ردّ فعل حوثي ضد ما آلت إليه الأوضاع السياسية التي أفضت إلى عدم مشاركتهم في الحكومة الجديدة؟
يروي المذحجي، رئيس قسم الإعلام في منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، الذي قصد دماج ضمن لجنة «تقييم الأوضاع» المكونة من ست منظمات مدنية بينها المرصد اليمني لحقوق الإنسان، ما جرى من تطورات أشعلت الاشتباكات المسلحة، مشيراً إلى ان «واقعة اعتداء السلفيين، على فتى ما بين 14 الى 18 عاما (حسب محافظ صعدة) ينتمي للحوثيين، شكلت السبب المباشر الذي اندلعت على اثره المواجهات. وبعد إهمال محافظ صعدة الأمر باعتراف منه، تمترس السلفيون في جبل البراقة المطل على معهد دار الحديث في القرية فيما سارع الحوثيون إلى محاصرة المنطقة بشكل مُحكم حتى وقوع المعارك في جبل البراقة وسقوط 41 مسلحاً، 30 سلفياً و11 حوثياً». ويرى المذحجي ان ردّ فعل الحوثيين الذين يفرضون سيطرتهم أصلا على كل المنطقة «غير ذكي» بانجرارهم إلى المعركة بنوع من الغطرسة على اعتبار ان ما من احد قادر على «خرق منطقتهم»، الأمر الذي سمح للسلفيين بالحديث عن حصار منع عنهم الغذاء والدواء، وحتى عن «إبادة» ينفذها الحوثيون بحقهم.
وبالتالي، استطاع السلفيون وفقاً للمذحجي «توجيه الضربة الأقسى للحوثيين.. والتي لم توجه إليهم على مدى الحروب الست الماضية التي خاضوها ضد صالح، خصوصاً أن هدفها تشويه الصورة الحوثية وإعاقة اندماجهم في النسيج الاجتماعي ما بعد الثورة، وهذا ما استثمره حزب الإصلاح بشكل كبير لتقويض حضور الحوثيين».
تبدو الأزمة في دماج متصلة بشكل وثيق بالتموضع السياسي للفريقين، الحوثي والإسلامي السلفي، بعد توقيع المبادرة الخليجية التي أعلن الحوثيون رفضهم التام لها محتفظين بموقعهم المعارض (كما العديد من الثوار المستقلين)، فيما فضّل «الإصلاحيون» القبول ببنودها والمشاركة في السلطة في تخلٍ عن احد ابرز مطالب الثورة وهي محاكمة الرئيس وتنحي شخصيات النظام. من هنا، يرى مراقبون يمنيون أن احداث دماج تنطوي على جهد إسلامي مبرمج لإعاقة تحوّل الحوثيين، الذين «تآخوا» بشكل كبير مع كل الجماعات اليمنية المختلفة التي شاركت في الثورة، إلى قوة سياسية موازية لهم، وناجحة في استقطاب الناس في تجاوز للانقسامات الطائفية.
هذا ما يوافق عليه الكاتب اليمني من صعدة عبد الملك العجري، معتبراً أن ما حدث في دماج «فيه من الافتعال اكثر بكثير مما هو على الارض، وهذا ما اكده رئيس لجنة تقييم الاوضاع الذي صرح أن مشكلة دماج لم تعد في صعدة وإنما في صنعاء وخارج اليمن، وأن أطرافاً في المعارضة وأخرى خارجية تسعى للتوتير، في اشارة الى الدور السعودي والى الاصلاحيين بشكل خاص».
ويضيف العجري لـ«السفير» ان «الاعلام الموالي للاصلاح والجنرال المنشق علي محسن الاحمر استغل الحدث استغلالا غير بريء وتم توظيفه بطريقة غاية في الغوغائية، في استمرار لنهج العزف على الوتر الطائفي الذي لا يحسنون غيره، ويعتبر من ترسبات الحلف الاستراتيجي الذي كان قائما بينهم وبين صالح». اما الإطار الذي يضع العجري ازمة دماج من ضمنه، فهو ما يسود من اعتقاد عن «ان رأس الحوثي هو الثمن المطلوب من كل من صالح والإصلاح مقابل المبادرة الخليجية التي رعاها الملك السعودي. فالطرفان يدينان بالولاء لنظام آل سعود وهم وإن فرقتهم صنعاء، تعود وتجمعهم الرياض. فالحركة الحوثية تمثل صداعاً مزمناً للمملكة، فضلاً عن موقف الحوثيين المبدئي من المبادرة، لذا هم يضعونهم امام خيارين: إما القبول بالمبادرة ودخول بيت الطاعة السعودي وإما خوض حرب مفتوحة يُدعى لها سلفيو العالم».
ربما يثير التمدد الحوثي في مناطق تعتبر مرتكز القوة السياسية والاجتماعية لحزب الإصلاح كالجوف وحجة وعمران وغيرها، قلق كل معارض للحوثية، مذهباً وإيديولوجية وسياسة، مع ما يعنيه الأمر من شدّ للعصبيات الاجتماعية والجغرافية المضادة بين الفريقين، غير ان رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» اليمنية محمد الخامري لا يضع اشتباكات دماج في هذا الإطار، معتبراً ان «ليس للإخوان المسلمين علاقة بالأمر إذ أن المواجهة نتاج طبيعي للأفكار المتناحرة بين الحوثيين والسلفيين خصوصا بعدما عمد صالح إلى تكريس العداوة بينهما في وقت كانا دوما منقسمين حول شرعيته». ويضيف الخامري، الذي يبدي خشيته من فتنة تُحاك من دماج، ان هناك من يضع الأحداث «في اطار الحروب التي يشعلها النظام قبل سقوطه لكي يبرر ان الأوضاع كانت أفضل خلال عهده».
كانت المواجهة الحوثية-السلفية لتمرّ مرور الكرام كما في كثير من بقع التوتر في اليمن، جنوباً وشمالاً، الا ان زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء جمال بن عمر لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قبل أيام حملت مؤشرات مهمة ابرزها: شعور الامم المتحدة بالخطر الذي يهددّ اليمن بالتشتيت والتمزّق ونيّتها تكوين فكرة عن حجم الحوثيين ونفوذهم الجغرافي، وفقاً لقراءة الخامري. 

السبت، 17 ديسمبر 2011

قصيدة ما نبالي ما نبالي الاصليه ( الحوثيون )


مانبالي مانبالي مانبالي
وجعلوها حرب كبرى عالمية

حن قلبي للجرامل والاوالي
والله ان العيش ذا يحرم عليا

في سبيل الله ذقنا المر حالي
مرحبا بالموت حيا بالمنية

يالنجوم الليل في سود الليالي
ياكواكب ياقمر ياشمس حية

ياجميع الخلق في الدنيا تعالي
ونبشي داخل اعماقي قضية

وايش ذنب حسين وابن البدر غالي
ذنبه القران والا الهاشمية

الله اكبر هي جريمة يا رجالي
من يصيح استحق بها المنية

والدم اللي راح منا هو حلالي
با يحقق حلو ودمانا الزكية

يا حكومة والله ان الشعب غالي
لا تردي شعبنا للجاهلية

نرفض أن نبقى مع أمريكا موالي
والأوامر هي تسطرها طرية

والسجون الممتلي بالاعتقال
والله ان الشعب دارئ منها برية

والسفير اللي يقرر ما صطفالي
والا قد سرائيل في شعبي ولية

والله ان الحرب ما منها مجالي
والكرامة في زناد البندقية

ما جرالي في ذهي الدنيا جرالي
كلنا للقران نصيح يا برية

وإبن بدر الدين في الأعماق
غالي كلنا نفداه وحنا له فدية

من جهمنا شافنا عند القتالي
مثلنا ما عاش مجهول الهوية

من بغانا فسألوا عنا الجبال
فوق رؤس الشاهقات الحميرية

قبائل وائلة تؤكد أن لاعلاقة لها بالصراع الدائر في منطقة كتاف

 موقع أنصار الله || خاص

رفضت قبائل وائلة أن تكون طرفًا في الحرب الدائرة بين المرتزقة وشذاذ الآفاق الوافدين من بعض المحافظات ودول أجنبية وبين المجاهدين في كتاف .
واعتبروا أن ذلك يشكل خطورة على البلاد ولا يخدم القبيلة ولا المجتمع.
بل سينعكس سلباً على أهل المنطقة والبلاد برمتها .
وأكد عدد من مشائخ المنطقة ان هذه الحرب ليست حرب وائلة ولا علاقة لهم بها وأن من فتح البلاد للأجانب والمرتزقة
واستخدام منطقة وائلة كقاعدة عسكرية للعدوان على قبائل صعدة هو من سيتحمل نتائج وتبعات ذلك...

كما عبر مشائخ  صعدة عن شكرهم وتقديرهم لمواقف وائلة الرافض لتواجد الأجانب والمرتزقة في بلادهم
والذين تدفع بهم وتمولهم  جهات إقليمية خدمة للمشروع الأمريكي الذي يستهدف اليمن أرضَا وإنسانًا
واستهداف المجتمع وتفكيكه واضعافه من خلال خلق الصراعات الطائفية واستهداف الثورة والقوى الفاعلة فيها عن طريق خلق الصراعات لتمرير المخطط الأمريكي الرامي لافشال الثورة من خلال تمرير المبادرة الأمريكية التي قدمتها بالنيابة عنها السعودية مع باقي دول الخليج.

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

التحريض الطائفي رهان خاسر..ومؤامرة مكشوفة


موقع أنصار الله || صالح صابر



من أول يوم تفجرت فيه الثورة اليمنية السلمية توحد الشعب اليمني الثائر بجميع مكوناته وأطيافه وأحزابه بشكل غير مسبوق على إسقاط الظلم الظالمين وانطلقوا إلى الساحات في ثورة سلمية نموذجية وحضارية وألقوا لغة السلاح والعنف جانبا وهتفوا بصوت واحد من شمال اليمن إلى جنوبه الشعب يريد إسقاط النظام ..العميل .. الفاسد .. هذه الوحدة الحقيقة وهذه الثورة السلمية والهتافات الهادرة والإصرار الأسطوري على إسقاط أنظمة العمالة وإزالتها أثار حفيظة أمريكا وإسرائيل وأذنابهم في الشرق الأوسط ...  وانزعجوا انزعاجاً شديدا فسارعوا في حياكة المؤامرات الكثيرة التي أرادوا من خلالها إجهاض الثورة الشبابية السلمية النموذجية لكن إرادة الشعب اليمني  وخروج الشباب الثائر إلى الساحات كالبراكين الملتهبة وإصرارهم على تحقيق الأهداف النبيلة للثورة المجيدة ورسم معالم المستقبل الأفضل للشعب اليمني الأبي بعد خلوه من أركان النظام السافل ،كل ذلك حال دون تحقيق أهداف المتآمرين فلقد تصدى الثوار بثبات وبصبر وإصرار منقطع النظير لكل المؤامرات وواجهوا كل التحديات وافشلوا كل المكائد.

ثم لم ييأس الأمريكان فبأناملهم رسموا ما يسمى بالمبادرة الخليجية وكلفوا  المملكة العربية السعودية بتمريرها إلا أنها قوبلت بالرفض المطلق ووضعت بجميع توقيعاتها وبنودها تحت أقدام الثوار الأحرار ؛لأنها بكل وقاحة استهانت بدماء أبناء اليمن الثائر ووفرت الحماية للقتلة من المحاكمة على ما اقترفت أياديهم من جرائم.

ولما فشلت المؤامرة وازداد تدفق الثوار كالأمواج إلى ساحات التغيير والحرية في كل المحافظات اليمنية وعلى رأسها /صعدة الأبية الثائرة التي أعلنت رفضها لكل المبادرات والحوارات مع القتلة منذ بداية الثورة ،لما وجدت هذا الأمر ووجدوا محافظة صعدة نموذجاً للثورة الحقيقة وعاملًا أساسياً وسببا ً مهماَ في فضح كل المؤامرات وإفشال كل المحاولات الرامية لإجهاض الثورة ،لما رأوا ذلك الإصرار من محافظة صعده وأنها بموقفها الحكيم الرافض لكل المؤامرات أصبحت مثالا راقيا يقتدي بها كل الثوار الأحرار فعمدوا لصناعة مؤامرة أخرى وهي الحملة الإعلامية والضجة المفتعلة على أبناء صعدة وإثارة الصراعات المذهبية والتحريض الطائفي بهدف تشويه النموذج الأمثل للثورة الناصعة والناجحة في محافظة صعدة وبهدف تمرير مبادرة الخليج المشبعة بالمؤامرات الدنيئة التي استهانت بدماء الأحرار والثوار والتي تم إنتاجها وإخراجها من دواليب البيت الأبيض ولكن سرعان ما انكشفت هذه المؤامرة وفضحت وتعرت وأحبطت ودفنت في مهدها فخسرت أمريكا وأذنابها الرهان وصدق القائل {والله مخرج ما كنتم تكتمون}والقائل {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

الفتنة المذهبية من أسلحة أمريكا وأنظمتها النفطية في مواجهة الصحوة العربية الشاملة

موقع أنصار الله || الحقيقة

النظام الشيطاني الرأسمالي بقيادة أمريكا اليهودية  اشتد به الجوع للمال وكلاب الصيد الممثلة بتلك الأنظمة المكلبة بكل خزائن أموالها والثروات والمواقع التي تحت أيديها على وفرة صيدها الذي قدمته ومازالت تقدمه منذ عقود لأمريكا وتحالفها الدولي كل ذلك لم يعد كافيا لسد جوع أمريكا واوروبا المتفاقم يوما بعد يوم أو أنه لم يعد متاحا كالسابق بل محفوفًا بالتغيرات والأخطار التي تشهدها المنطقة العربية بعد صحوة الشعوب الإسلامية الثورية التي اجتاحت المنطقة منذ ما يقرب من عام؛ لتجد تلك الأنظمة الرأسمالية الغربية نفسها أمام قضايا وأزمات حقيقية لم يسبق لها مثيل في تاريخها.




فعلى صعيد الأوضاع الداخلية لتلك الأنظمة تواجه تحديات وتداعيات فمن البحث عن حلول ومخارج لتخفيف تداعيات تلك الأزمة المالية الخانقة إلى مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي بدأت تنذر بموجات ثورية شاملة لإسقاط تلك الأنظمة وعلى رأسها النظام الأمريكي إلى مواجهة تبعات السياسيات العدوانية والتوسعات العسكرية والأمنية على الصعيد الخارجي وخاصة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، والتي هي تداعيات بدأت أمريكا وتحالفها اليهودي النصراني وأنظمتها المكلبة في المنطقة العربية تدفع ثمنها باهظًا، تبعات لن يوقفها الانسحاب الأمريكي من العراق أو الانسحاب الموعود من أفغانستان هكذا يبدو حقيقة المشهد للأوضاع المتأزمة التي يعيشها أعداء الإسلام والمسلمين مع أن ما تخفيه منابر وقنوات الإعلام الصهيوأمريكي والمنابر والقنوات الإعلامية العربية المتأمركة والمتصهينة أكثر بكثير مما تسرب إلى العلن أنظمة الأعراب التي ارتبطت في تاريخها وفي بقائها بتبعيتها لأمريكا خلال الأشهر المنصرمة التي كانت أمواج الثورات الشعبية وصرخاتها تلعلع من على بوابات
قصورها وأبراجها العالية، عاشت حالة من الرعب والهلع وأيقنت أن دور السقوط والنهاية المخزية آتٍ إليها لا محالة وخاصة بعد تساقط عدد من الأنظمة التي كانت تشاركها التبعية والفساد والإجرام والتآمر على شعوب وهوية وموقع ومقدسات المسلمين والقضايا المحورية والمصيرية  للمنطقة العربية.

إن الحكام وحكوماتهم ومن يدور في فلكها باتوا جميعهم على  يقين أن تاريخهم تجاه شعوب المنطقة وخاصة مع شعوبهم التي يحكمونها  لم يبق لهم أي سند  أو نصير شعبي حقيقي، وبالتالي فإن تلك الشعوب وإن حاصرتها تلك الأنظمة بحديدها ونارها وتحكمت في قولها وفعلها من خلال التحكم  بلقمة عيشها وإن أحاطتها بتحركاتها وأرسلت ووزعت كلابها ومرتزقتها لمراقبة تحركات وتجمعات أبناء شعوبها ومن يحصي على أبنائها ومثقفيها والعامة من أبناء تلك الشعوب من يحصي عليهم أقوالهم وآهاتهم إلا أن تلك الأنظمة وأسيادها يعلمون علم اليقين أن تلك الشعوب تحمل بذرات السخط وبذرات الثورة والحرية في أعماق نفوسهم ومشاعرهم وأن تلك النفوس والمشاعر مجبولة ومفطورة على الإباء وعدم القبول بالضيم.

كما أن الشعوب أصبحت تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى بل أصبحت على  يقين أن كل ما أصابها من ظلم وما حكمها من فساد وما صنع لإبادتها وتدمير وحدتها وهويتها الثقافية الإسلامية من قواعد الإرهاب والفتن وتمكن على أساسها أعداء الأمة اليهود والنصارى وأمريكا من السيطرة على ثروات الأمة ومواقعها، ومن احتلال بعض بلدانها كان على يد تلك الأنظمة التي حكمتها منذ عقود مضت ومعها كلابها وأبواقها وعلماء بلاطها المعروفون لدى أبناء شعوب تلك الأنظمة النفطية على وجه الخصوص  من هنا يمكن أن نفسر استماتة تلك الأنظمة النفطية في تحركاتها وتنسيقاتها مع الأمريكان والصهاينة  ومسارعاتها فيهم بشكل مكشوف ومفضوح وسافر غير مسبوق من أجل إيقاف المد الثوري الشعبي العربي إما بضربه وقمعه بالحديد والنار والأسر والتعذيب كما حدث ومازال يحدث للشعب البحريني أو بفتح الطريق للتدخل الأمريكي والغربي باسم الانتصار لثورة الشعب كما حدث بالنسبة للشعب الليبي أو باستنساخها إعلاميا وسياسيا وصناعتها على أرض الواقع كمشروع للفتنة والقتل والدمار وتقديمها من خلال التضليل الإعلامي والتحركات السياسية والتصريحات وكأنها ثورة،
مع لصق عمليات القتل والتدمير الممول من قبل  أنظمة النفط على أنها من صنع النظام الذي تسعى أمريكا وإسرائيل  لإسقاطه كما هو الحال بالنسبة لسوريا وحينما طال أمد  تلك التحركات التآمرية وخاصة الساحات المصرية واليمنية وأخذت في نفس الوقت أصوات الشعوب تكشف خيوط التآمر الأمريكي اليهودي وأدواته العربية حاول صناع التآمر الانحراف بذلك السخط الشعبي العربي تجاه الجهات التي أعلنت مناصرتها وتأييدها الحقيقي والصادق لصحوة الشعوب العربية من أول يوم فكانت زوبعة الفبركة الأمريكية وأدواتها العربية التي اتهمت النظام الإيراني بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن ولكنها فبركة لم تقف على أقدامها أمام الرأي العام بمن فيه الرأي العام الأمريكي نفسه؛ لذا سقطت تلك الفبركة في يومها الأول ولما كان وصول التيار الإسلامي الممثل بحركة النهضة التونسية إلى الحكم عبر الانتخابات الديمقراطية التي تتغنى بها أمريكا والغرب توصل الأمريكان ومعهم حلفاؤهم قد خلصوا إلى نتيجة مفادها أن التغيرات السياسية ستفرض التوجه السياسي الإسلامي سواء رضيت أمريكا والغرب أم لم يرضوا .

عاجل: في رد سريع على العدوان الذي تقوم به عصابات المرتزقة والعملاء نفذ أنصار الله المجاهدين هجوماً خاطفاً كبّد المعتدين خسائر كبيرة .


موقع أنصار الله || خاص 
 
 
في رد سريع على العدوان الذي تقوم به العصابات المرتزقة العملاء نفذ أنصار الله المجاهدين هجوماً خاطفا تكمنوا خلاله من ضرب سيارة محملة بالمقاتلين التكفيريين وقتل كل من فيها , كما ضربوا سيارة أخرى كانت في طريقها إلى منقطة القَطعةْ - مديرية كتاف  فانقلبت وقتل من كان يستقلها من المعتدين ومن جانب آخر , تم إستهداف تجمع لهؤلاء المعتدين بقذائف الهاون فقتلت منهم العشرات ولا زالت جثثهم مبعثرة على الطرقات حسب مصادرنا من ساحة المواجهة .
والقادم أدهى وأمر وسيٌقّطع بإذن الله على مشارف ( منطقة القطَعةْ ) رقاب كل معتدٍ عميل يحاول العدوان .

تفاصيل لقاء السيد عبدالملك الحوثي بممثل الأمين العام للأمم المتحدة

موقع أنصار الله || المكتب الإعلامي
 
إلتقى السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي عصر يومنا هذا الثلاثاء 18 / محرم / 1433هـ وبحضور محافظ المحافظة الشيخ / فارس مناع بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد / جمال بن عمر ومرافقيه.
 
وفي اللقاء رحب السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمبعوث الأمين العام في (محافظة صعدة) مثمناً زيارته واطلاعه على أوضاع المحافظة.

واستعرض السيد ملابسات الحروب التي شنتها السلطة الظالمة على أبناء المحافظات الشمالية والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء جراء العدوان الظالم والغاشم كما حدث لمخيم العادي (بمديرية حرف سفيان ومخيم يسنم بمديرية باقم) وغيرها من الجرائم والمجازر التي استهدفت الأسواق والمساجد والتجمعات السكنية وسقط فيها الآلاف من المواطنين الذين استهدفهم الطيران بدون رحمة أو تمييز وما نتج عنها من إعاقات مستديمة وجراحات خطيرة بالإضافة إلى الأعمال الفظيعة التي حدثت أثناء الحروب، حيث كان يتم إحراق الجثث وسحلها في الشوارع، وكذا قتل الأسرى والجرحى في صورة مأساوية بلا مراعاة لأي قيم أخلاقية أو إنسانية، وما تركه الجيش من الألغام الفردية في أغلب المواقع العسكرية التي كان يتمترس فيها والتي ما زالت تحصد الأرواح وتبتر الأرجل والأيدي إلى اليوم.
وتحدث السيد عن المعاناة التي يعاني منها أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة التي كان لها نصيب وافر من الدمار والتنكيل على مختلف المستويات والأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية وكذلك الوضع الإنساني المتدني في المنطقة، وملف الإعمار الذي لم ينتج عنه أي شيء حتى اليوم .

وأكد السيد أن تلك المعاناة وذلك الاضطهاد أفرز هذه الثورة الشعبية نتيجة لما مارسه النظام من قمع على أبناء الشعب اليمني في جنوبه وشماله، وكانت هذه الثورة نتيجة حتمية لممارسات النظام القمعية التي بدد فيها ثروات الشعب وقتل الإنسان واستهان بحرمته وكرامته.

وقال السيد إن (محافظة صعدة) قدمت نموذجاً رائعاً من بعد الثورة وأبرزت صورة مشرقة لسلمية الثورة والتعايش السلمي مع كل المكونات الموجودة في المحافظة حتى مع المعسكرات التي كانت تشن العدوان على أبناء المحافظة، وبالرغم من مواقفها السابقة واشتراكها في كل الحروب الماضية حصل التعايش مع الجميع، فيما معسكرات في محافظات أخرى تعرضت للنهب، وكذلك تم انتخاب الشيخ / فارس مناع كمحافظ المحافظة من قبل السلطة المحلية، واستتب الأمن والاستقرار في المحافظة بشكل غير مسبوق.

و أشار السيد أن من حق الشعب الرافض للمبادرة الاستمرار في الخيار الثوري، كما أن من حق تلك القوى الموقعة على المبادرة أن تجرب خيار التسوية السياسية شرط أن لا تسيء استخدام السلطة عبر قمع المعارضين أو التآمر على القوى التي عارضت هذه المبادرة باستخدام وسائل غير أخلاقية، مثل تفجير حرب طائفية  أو إشعال حرب أهلية في شوارع (محافظة تعز) لإجبار القوى المعارضة على القبول بتلك الصفقة.

ونوه السيد إن دخول السلطة بشقيها إلى الانتخابات وبأجنحتها العسكرية ومؤسساتها الأمنية وإمكانياتها الاقتصادية والإعلامية لن يؤدي في النهاية إلى انتخابات نزيهة وتنافسية وإنما ستكون كالماضي بحيث يتم توظيف هذه المؤسسات الإعلامية والعسكرية والأمنية وغيرها لصالح أطراف خاصة.

وعن المشاركة السياسية أكد السيد أننا في الماضي حاولنا أن نسهم في العمل السياسي وكان الأخ حسين بدر الدين والأخ يحيى بدر الدين عضوان في مجلس النواب ولكن كان يتم إقصائنا ومحاربتنا ولم يجدِ ذلك في إيجاد أي نفع لأبناء المحافظة، ولكن في إطار نظام عادل يحترم الشعب ويسمح بممارسة النشاط الفكري والسياسي وبعد انتصار الثورة وتحقيق أهدافها إن شاء الله قد نشكل لنا حزباً سياسياً يشارك في العملية السياسية .

الثورة النموذجية وحقيقة الفكر التكفيري

موقع أنصار الله || خاص
منذو أن انطلقت ثورتنا اليمنية خرج الملايين من أبناء اليمن إلى الساحات لإزهاق الظلم و إسقاط الظالمين  ،و كان ولايزال لأبناء صعدة حضورهم الواسع والإيجابي في ساحات الثورة والصمود والتغيير ، فلقد ثار أبناء صعدة وتلاحموا مع الشعب الثائر وأثبتوا لكل العالم سلمية ثورتهم  ونبل أهدافهم الوطنية السامية .
ولقد سطر أبناء صعدة أروع وأنصع المواقف من خلال سعيهم الحثيث وخروجهم المستمر بمئات الآلاف إلى الساحات في ثورة سلمية ناصعة ونظيفة أبية خالية من رموز الظلم والفساد، غير آبهين بمؤامرات المتآمرين في الداخل أو الخارج  الساعية لإجهاض الثورة السلمية والانحراف بها عن أهدافها الصحيحة .
ولهذا شهد القريب والبعيد والعدو والصديق  أن صعدة السلام
 قد أصبحت نموذجًا فريدًا لكل الأحرار والثوار في جميع المحافظات بل في جميع الشعوب الثائرة.
على النقيض من ذلك كان التيار التكفيري السلفي المتواجد في صعدة دماج  فكانت مواقفهم ولا تزال مواقف عدائية تكفيرية وتفسيقية لكل أبناء الشعب وثورتهم النبيلة السلمية أكد ذلك مواقفهم العدائية المؤمركة المتصادمة مع إرادة الشعب والتي اتضحت بصورة جلية لكل الناس وحين تخندقوا في خندق واحد مع أنظمة العمالة لليهود والنصارى المعادية للشعوب فاتضحت نواياهم وافتضحت مؤامراتهم وانكشفت وتعرت حقيقتهم أمام كل أبناء الشعب الثائر فلقد كان خروج أبناء الشعب بجميع مكوناته  وأحزابه وأطيافه ثائراً على الظلم والظالمين عاملًا مهماً  في نزع القناع عن وجه هذا التيار التكفيري وإبراز وجهه القبيح العدائي المفضوح المتآمر.
اتضح لكل الثوار الأحرار في كل العالم أن هذا التيار التكفيري ليس سوى يد وأداة شيطانية إجرامية جُندت لخدمة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية وللحفاظ على الأنظمة الظالمة الموالية لليهود والنصارى وترسيخ ثقافة الخنوع  والخضوع وتدجين الأمة لحكام الجور والفجور وصبغ ذلك بصبغة دينية مزيفة مخالفة للقرآن الكريم والسنة الصحيحة وفطرة الإنسان المؤمن.
ومن يضع مقارنة بسيطة بين توجه هذا الفكر التكفيري وتوجه الفكر الثائر الحر يجد أن :
ــ الفكر التكفيري جزء لا يتجزأ من الأنظمة العميلة فهو يدعو إلى تدجين الشعوب للحكام الظلمة وطاعتهم حتى وإن كانوا أولياء لليهود والنصارى وأعداء لشعوبهم، وهذا ما جسدته مواقفهم العدائية للثورة منذ انطلاقتها.
ـ الفكر الحر الثائر يأبى الظلم ويرفضه ويدعو للتغيير وإسقاط الأنظمة العميلة ومحاكمتها على جرائمها.
الفكر التكفيري يتناغم مع المشاريع الأمريكية الساعية للحفاظ على الأنظمة العميلة ويتصادم مع الشريعة المحمدية واتضح ذلك من خلال الفتاوى التفسيقية والتكفيرية ضد الثوار الخارجين على الأنظمة العميلة.
ـ الفكر الحر الثائر يسير في الخط المناقض للمشاريع الأمريكية والإسرائيلية ويثور على الظلم والطاغين وينسجم مع الشريعة المحمدية المستوحاة من كتاب الله الكريم.
ـ الفكر التكفيري يتولى عملياً أولياء اليهود والنصارى ويعتبر طاعتهم من طاعة الله.
ـ الفكر الحر الثائر يعادي أعداء الله وينادي بإسقاط أولياء اليهود والنصارى ويعتبر ذلك من .وجب الواجبات التي لا يستقيم الدين إلا بها.
ـ دعاة الفكر التكفيري يتهمون الله في عدله وإنصافه وحكمته وينسبون ظلم العباد إليه وينادون بفصل الدين عن الدولة، ظهر ذلك في معتقداتهم المشبعة بالخزعبلات التي تدعو إلى طاعة الحاكم وان كان ظالمًا فاسقًا جائرًا مجرمًا وهذا يتناقض مع حكمة الله وإنصافه وعدله وهو القائل على لسان نبيه موسى {رب بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرًا للمجرمين}والقائل{وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }والقائل{ وما ربك بظلام للعبيد}
ــ الفكر الحر الثائر ينزه الله عن ظلم عباده فهو الحكيم في توجيهاته والعادل المنصف في تشريعاته والقاهر فوق عباده كما أن الإسلام دين ودولة وهذا ما كانت علي الدولة الإسلامية التي أرسى دعائمها الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم
ولهذا فإنه يتضح جليا كوضوح الشمس لمن كان له قلب أن الحملة الإعلامية على أبناء صعدة والتي تهدف إلى إشعال فتيل الحروب الطائفية المذهبية والفئوية  وتمزيق النسيج الاجتماعي الموحد هي حلقة من حلقات التيار التآمري المجند لخدمة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية عبر الأدوات القذرة النتنة أمثال هذا الفكر التكفيري ومن يدور في فلكه ممن جندوا أنفسهم لتنفيذ أجندة أجنبية تهدف إلى  الالتفاف على الثورة الشبابية وصرفها عن مسارها الحقيقي وإشغال أذهان الثوار بدعايات إعلامية زائفة كي تتمكن من استكمال المشروع التآمري والذي يمثل الخطوة التالية بعد توقيع المبادرة الخليجية أو قل المؤامرة المؤمركة الهادفة إلى تمرير المشروع الأمريكي التآمري الرامي إلى إجهاض الثورة اليمنية الشبابية في ظل نزاعات طائفية مفتعلة مفبركة تمت طباختها في مقهى البيت الأبيض.

من الذي يتوسع في اليمن؟!!

موقع أنصار الله || صبري شاكر عزمي

هناك ادعاءات عدة نسمعها هذه الأيام منها على سبيل المثال ما تشنه صحف أهلية من حملات إعلامية مفادها أن الإخوة الحوثيين يتوسعون في البلاد بشكل كبير بقوة السلاح.
والمراجع والمتأمل في الأحداث بإنصاف يجد أن هذا الموضوع يحتاج إلى بحث حول: من هو الأصل في هذا المكان؟ ومن هو الذي يتوسع فيه؟!!

ومن له دراية واطلاع على تاريخ اليمن القديم يعرف أنها كانت زيدية لفترة طويلة من الزمن، ومن الطبيعي أن تكون النتيجة الطبيعية أن أغلب أهالي اليمن ينتمون إلى المذهب الزيدي في الشمال والمذهب الشافعي في الجنوب، وتعايش الجميع بكل إخاء ومحبة ووئام، بعيدين عن التباغض والحقد والكراهية .  

ولكي لا نخرج عن موضوعنا الأصلي وهو التوسع نحاول أولًا معرفة الفكر الحوثي إلى أي مدرسة ينتمي، ومن خلال هذه المعرفة تكون النتيجة. إذًا النتيجة بعلم الجميع أن الحوثي ينتمي إلى المدرسة الزيدية والدليل على هذا أن والده بدرالدين الحوثي يعتبر من كبار المراجع للمذهب الزيدي.

وبالتالي نجد أن الفكر الحوثي هو زيدي، والمذهب الزيدي هو السائد في المناطق الشمالية والشمالية الغربية؛ وبهذا نعرف بهتان ما تدعيه بعض وسائل الإعلام من النائحين والنائحات في أرجاء السرادقات الممتدة تشتكي من التوسع الحوثي، وتميل إلى تزيين ادعاءاتها الكاذبة بأن الحوثيين يتوسعون بقوة السلاح.!!

ونقول: إن الحوثيين لا يتوسعون؛ لأنهم الأصل الذي له جذور ثابتة لم يستطع الزمان اقتلاعها، ولكن من هو الذي توسع..؟ ولو تأملت أخي القارئ العزيز في التوسع بإنصاف ستجد أن السعودية توسعت إلى اليمن وغيرت المناهج من الزيدية إلى الوهابية المتشددة، وسخرت كل طاقاتها لخنق منهج الزيدية، وكبت أبنائه؛ ونتيجة لهذا العمل حدثت تفريق بين المرء وزوجه، وبين الأخ وأخيه، وحولت البلاد والعباد إلى متناحرين متفرقين لا يجتمعون على شيء فيه مصلحة لهم.. وهذا ما نعرفه جميعًا.

وما أستغربه في مهنية الأبواق الإعلامية التي ضاعت واضمحلت، كيف تتكلم عن توسع أحد أبناء اليمن في اليمن، أو أحد أفراد  القرية في قريته ولا تتكلم عن التوسع الخطير الذي نراه ونشاهده برًّا وجوًا وبحرًا.

أقول أيتها الأبواق الإعلامية الرخيصة ألم تعلمي أن بحارنا كلها أساطيل للأعداء؟!! ألم تعلمي أن الطائرات الأمريكية تملأ الأجواء اليمنية؟ بل تعدت مجرد التحليق في سمائنا إلى الممارسة وضرب من تريد، فقد اغتيل أبو علي الحارثي في عام 2002م بصحراء مأرب بطائرة أمريكية والآن وفي هذا العام اغتيل أنور العولقي بطائرة أمريكية أخرى بحجة تافهة هي أنه من تنظيم القاعدة، وقصفت وتقصف الأبرياء في أماكن متعددة متى شاءت!!.

ومثال على ذلك عندما قامت بضرب أبين وراح ضحية هذا القصف العديد من المواطنين، والأسر، ولم نسمع منكم استنكارًا أو حديثًا عن التوسع أو إدانة على قتل أبناء بلدكم.
إن إشاعاتكم هذه وتغطياتكم هذه لا تفيد المواطن اليمني بشيء وإنما تعود بالفائدة على من يتربص بأهل اليمن جميعًا، ولن تهدأ له بال حتى يرى اليمن بلدًا ضعيفًا، ذليلًا، فقيرًا، أجزاؤه مقطعة، لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه..

عـــــاجل : مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر يلتقي بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي

موقع أنصار الله || خــــــاص

في زيارة هي الأولى من نوعها وصل إلى محافظة صعدة مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر، وخلال الزيارة وفي إطار مناقشة الوضع السياسي ومخلفات حرب صعدة التقى بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وناقش معه مجمل القضايا الساخنة على الساحة اليمنية والمبادرة الخليجية،
كماأستعرض معه جرائم النظام وأعوانه وما تعرضت له محافظة صعدة وغيرها من المحافظات الشمالية من مآسٍ خلال الحروب الستة الظالمة من حرب إبادة وما نتج عن هذا العدوان الغاشم من مجازر وحشية واستهداف للأبرياء خلف آلاف القتلى من الأطفال والنساء، وهدم الآلاف من المساكن والمنشآت وتدمير للمساجد وإحراق للمزارع، وما عانته من حصار وعزلة عكست وحشية هذا النظام وإجرامه .

هذا وقد استلم مبعوث الأمم المتحدة من السيد عبدالملك بدرالدين ملفات المجرمين والجرائم التي ارتكبوها خلال الحروب الستة على محافظة صعدة والمحافظات الشمالية . وقد حضر اللقاء الأخ محافظ المحافظة وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، وناقش الجميع مجمل المستجدات والملفات الساخنة على الساحة اليمنية .

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

الشيخ نبيل العوضي لماذا الجهاد في دماج فقط

الإصلاح والسلفيون.. وجهان لعملة واحدة (السعودية)!!

موقع أنصار الله || صالح صابر
عندما قامت الثورة اليمنية المباركة وخرج الشعب بكل فئاته وأطيافه إلى الشارع مطالبين بإسقاط النظام.. خرجوا إلى ساحات التغيير: شباب واحد، وهدف واحد، وبلد واحد.. وفي تلك البداية القوية لم تستطع أن تفرق بينهم الأحزاب والطوائف والمعتقدات، وإنما وحَّدهم الهدف الذي خرجوا من أجله.
ومن ضمن الذين خرجوا إلى الساحات الحوثيون، والإصلاح، وطلاب جامعة الإيمان، وبقية الأحزاب المستقلة، وبمفهوم شامل خرج الشعب بكل فئاته وأشكاله؛ ونتيجة لهذا التداخل عرف الشعب بأكمله حقيقة الحرب على الحوثيين، وكشف الستار ليرى الشعب كل الشعب حقيقة هؤلاء القوم الذين طالما سمعنا بحقهم كل الصفات السيئة، وفي الساحات عرفناهم بحقيقتهم الناصعة، عرفناهم بالمبادئ الفاضلة والصفات النبيلة فجالسناهم ووجدنا فيهم الصدق، والأمانة، والعدل، والإنصاف، والقبول بالرأي والرأي الآخر، وجدناهم غير متعصبين، ولا متحجرين، يوفون بالعهود  ولا ينقضونها ولا يخلفونها.
يقولون: إن لديهم منهجًا قرآنيا وثقافة قرآنية يحاولون نشرها للناس، وهي عزة وفخر ومطلب كل مسلم، طالما جسدها القرآن الكريم في آياته فقال سبحانه وتعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[ المائدة:51].
وقال في آية أخرى :( وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ )[التوبة:3]، فانطلق الحوثيون بهذا المنطلق وحملوا شعارهم المعروف ضد المستكبرين، ومن أجل هذا الشعار ضحوا بالغالي والنفيس، ضحوا بالمال والولد لأجل إعلاء هذا الشعار القرآني ضد المستكبرين، فشنت عليهم الحروب التي روجت لها وسائل الإعلام، ولكن الساحات كشفت كل هذا الزيف، وأصبح كل مواطن يمني يردد ألَّا يوجد من هو صادق وعلى مبدأ سوى الحوثيين، وصدق القول العمل.
فعندما سقطت محافظة صعدة لم يقوموا بأية أعمال تخريبية مثل أعمال الحصبة، وإنما حافظوا على المحافظة، ولم يُنهب منها حتى مسمار، وطبقوا دستور الجمهورية اليمنية، وتم انتخاب محافظ لهذه المحافظة، فأصبحت صعدة يُضرب بها المثل في الأمن والأمان والعدل والإنصاف والمساواة في الحقوق والواجبات حتى من خالفهم في الفكر مثل السلفيين والإصلاحيين فقد أوردت صحيفة الشورى موضوعًا يؤكد أن الإخوان السلفيين في دماج يعيشون بحرية في كنف الحوثيين، ويدرسون معتقداتهم الدينية بكل حرية، كما ذكرت الصحيفة وجود العديد من المساجد في مدينة صعدة تؤذن بدون (حي على خير العمل) وهذا مما يؤكد عدم التعصب من قبل الحوثيين، وعندما أصبحت هذه هي الصورة كل من يتكلم يقول: ( والله رِجَال، ليت والله ونحن في صعدة..) لما بها من أمن وأمان واستقرار وعدل ومساواة وإنصاف واحترام للمواطن وخدمته، وتوفير متطلبات العيش بنفس السعر وبرقابة شديدة على المتنفذين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل.
ظهر الصدق والمطالب الشريفة في كافة المطالب التي كانت تصدر عن المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي، وكان صارمًا لا يقبل المفاوضات ولا يؤمن بالتعامل مع السفارات الغربية، فكان الشوكة التي تواجه الغرب ولم يستطيعوا أن يسرقوا ثورة الشباب لوجود مثل هذه الشخصيات التي لا تقبل المفاوضات في الغرف المظلمة أو خلف الستار، وبالتالي كان لازمًا وضروريًّا تشويه الصورة الجميلة الحقيقية التي ظهر الحوثيون عليها، وبعد العديد من الدراسات والمشاورات قامت السعودية بتدبير المواجهات المسلحة في الجوف مع الجناح الإصلاحي، وتم تسليم معسكر بأكمله لهذا الجناح، وبدأت الصحف التابعة لهم تنشر "مانشتات" مثل: (المتمردون الحوثيون يعتدون على شباب الثورة في الجوف...) وغيرها كثير، فكانت هذه الحملة أول التدابير لتشويه الصورة الجميلة لأنصار الله.
ولكن هذه الخطوة لم تنجح كون الإصلاحيين مكروهين عند أفراد الشعب اليمني وكون الصورة الجميلة للحوثيين لا تزال ناصعة البياض، ففشلت هذه الحملة.
وبعد فترة ليست بالقصيرة كان المفترض توقيع المبادرة الخليجية بعد الاتفاق عليها في الدهاليز السرية والغرف المظلمة، ولكن هناك مشكلة أمام هذا التوقيع وهم الحوثيون، ويجب أن يتدبر هؤلاء أمرهم وتشويه تلك الصورة الجميلة، فمن هو الذي سيقوم بهذا الدور هذه المرة؟!.
السعودية بدورها تقوم بدور المخرج لكل هذه الأفلام وتتدبر أمر من يقوم بهذه الأدوار ولديها المال الوفير وتستطيع توفير من يقوم بهذا الدور، فاختارت هذه المرة السلفيين كون المجتمع يعرف أنهم في المساجد ولا يمتلكون أي قوة، وهم مخالفون للحوثيين في العقيدة، فكانوا أكثر ملاءمة للقيام بهذا الدور، وبالتالي أوكل إليهم.
ولتنفيذ هذا المخطط استقدم مركز دماج العديد من الشخصيات الأجنبية، ودخلوا اليمن حتى بغير جوازات؛ بحجة أنهم طلاب علم في دار الحديث السلفي في دماج، وبدؤوا بالتخطيط: كيف يواجهون الحوثيين هذه المرة؟ وبأي سلاح؟. 
واختار هؤلاء مرة التفجيرات المفخخة ومرة الاغتيالات لبعض المجاهدين، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام يقظة المجاهدين.
وقبل شهر تحديدًا اعتدى مجموعة من السلفيين على أحد المواطنين بالضرب المبرح بحجة أنه يحمل الشعار، وتمركزوا على العديد من الجبال القريبة منهم بحجة المقاومة المسلحة، وفي مقابل هذا العمل طالب الحوثيون سلفيي دماج بأن يسلموا الجناة للعدالة في صعدة، وترك المواقع المسلحة وتسليمها للدولة أو لأي جهة لم تشارك في الحرب ضدهم، (وأظنهم أنصفوا)!!
والآن نحن نشاهد الحملة الإعلامية التي تشبه من يجمع الرماد في اليوم العاصف وتتجاوب مع هذه الحملة الأفواه الإعلامية لحزب الإصلاح متناسين ما قالوه قبل أشهر من تكفير وتفسيق للسلفيين، وإخراجهم من الشرع بحجة أنهم أصدروا فتاواهم بعد الخروج على ولي الأمر (صالح)..!!
والمثل الشعبي يقول (جدة الكلاب واحدة) أو (الحليب يحن) فهذان الطرفان الإصلاح والسلفيون وجهان لعملة واحدة وهي السعودية ومن ورائها أمريكا وإسرائيل تسيرهم كيف تشاء.
ولأن اليمن يمر الآن بمنعطف خطير، ولكي تسير الأمور السياسية كما يريد هؤلاء المساومون فقد شلغوا الناس اليوم بقضية دماج حتى يصرفوهم عن القضية الأساسية التي هي الثورة، وبينما المجتمع يفكر في دماج يكون المساومون قد أكملوا بقية مخططاتهم.
وهذه هي حقيقة الفيلم الذي تخرجه السعودية ومن ورائها أمريكا وإسرائيل حتى تستطيع أن تسرق ثورة الشباب كما سرقتها في البلدان العربية السابقة مثل تونس ومصر وليبيا.
ولكني هنا أختم قولي هذا وأستشهد بقول الله سبحانه وتعالى (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )[الأنفال:30] وقوله تعالى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )[الحج:40] وهذا وعد منه، إنه لا يخلف الميعاد.

ناقلات سعودية محملة بالأسلحة تصل إلى منطقة "آل أبو جبارة" بمحافظة صعدة

وصلت مؤخرا ست قاطرات محملة بالأسلحة والذخيرة إلى منطقة (آل أبو جبارة) بمحافظة صعده قادمة من المملكة العربية السعودية ؛وذلك في إطار الدعم المكثف للمجاميع التكفيرية التي جندتهم السعودية لقتال أبناء محافظة صعدة خدمة للمشروع الأمريكي
ومن جانب آخر تستقبل المستشفيات السعودية كل الجرحى والمصابين من المقاتلين الذين جاؤوا بهم من مختلف دول الخليج وغيرها بل وحتى من دول أجنبية باسم السنة؛ لقتال أبناء محافظة صعدة .
هذا الاعتداء الغاشم على صعدة
والذي تدفع به السعودية لإشعال حرب طائفية يأتي في إطار المؤامرة الأمريكية السعودية لإجهاض الثورة واستهداف أركانها البارزين ؛ لذلك فإن على الثوار الأوفياء أن يتنبهوا جيداً لهذه المؤامرة ،وأن يقفوا في وجهها ،ويكشفوا للعالم حقيقة ما يجري في صعدة ،وأنها حرب أمريكية تمولها وتدفع إليها وتغذيها بقرة أمريكا الحلوب "السعودية"ومن يقف معها من العملاء المأجورين

موقع انصار الله http://www.ansaruallah.com