موقع أنصار الله || خاص
منذو أن انطلقت ثورتنا اليمنية خرج الملايين من أبناء اليمن إلى الساحات لإزهاق الظلم و إسقاط الظالمين ،و كان ولايزال لأبناء صعدة حضورهم الواسع والإيجابي في ساحات الثورة والصمود والتغيير ، فلقد ثار أبناء صعدة وتلاحموا مع الشعب الثائر وأثبتوا لكل العالم سلمية ثورتهم ونبل أهدافهم الوطنية السامية .
ولقد سطر أبناء صعدة أروع وأنصع المواقف من خلال سعيهم الحثيث وخروجهم المستمر بمئات الآلاف إلى الساحات في ثورة سلمية ناصعة ونظيفة أبية خالية من رموز الظلم والفساد، غير آبهين بمؤامرات المتآمرين في الداخل أو الخارج الساعية لإجهاض الثورة السلمية والانحراف بها عن أهدافها الصحيحة .
ولهذا شهد القريب والبعيد والعدو والصديق أن صعدة السلام
قد أصبحت نموذجًا فريدًا لكل الأحرار والثوار في جميع المحافظات بل في جميع الشعوب الثائرة. على النقيض من ذلك كان التيار التكفيري السلفي المتواجد في صعدة دماج فكانت مواقفهم ولا تزال مواقف عدائية تكفيرية وتفسيقية لكل أبناء الشعب وثورتهم النبيلة السلمية أكد ذلك مواقفهم العدائية المؤمركة المتصادمة مع إرادة الشعب والتي اتضحت بصورة جلية لكل الناس وحين تخندقوا في خندق واحد مع أنظمة العمالة لليهود والنصارى المعادية للشعوب فاتضحت نواياهم وافتضحت مؤامراتهم وانكشفت وتعرت حقيقتهم أمام كل أبناء الشعب الثائر فلقد كان خروج أبناء الشعب بجميع مكوناته وأحزابه وأطيافه ثائراً على الظلم والظالمين عاملًا مهماً في نزع القناع عن وجه هذا التيار التكفيري وإبراز وجهه القبيح العدائي المفضوح المتآمر.
اتضح لكل الثوار الأحرار في كل العالم أن هذا التيار التكفيري ليس سوى يد وأداة شيطانية إجرامية جُندت لخدمة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية وللحفاظ على الأنظمة الظالمة الموالية لليهود والنصارى وترسيخ ثقافة الخنوع والخضوع وتدجين الأمة لحكام الجور والفجور وصبغ ذلك بصبغة دينية مزيفة مخالفة للقرآن الكريم والسنة الصحيحة وفطرة الإنسان المؤمن.
ومن يضع مقارنة بسيطة بين توجه هذا الفكر التكفيري وتوجه الفكر الثائر الحر يجد أن :
ــ الفكر التكفيري جزء لا يتجزأ من الأنظمة العميلة فهو يدعو إلى تدجين الشعوب للحكام الظلمة وطاعتهم حتى وإن كانوا أولياء لليهود والنصارى وأعداء لشعوبهم، وهذا ما جسدته مواقفهم العدائية للثورة منذ انطلاقتها.
ـ الفكر الحر الثائر يأبى الظلم ويرفضه ويدعو للتغيير وإسقاط الأنظمة العميلة ومحاكمتها على جرائمها.
الفكر التكفيري يتناغم مع المشاريع الأمريكية الساعية للحفاظ على الأنظمة العميلة ويتصادم مع الشريعة المحمدية واتضح ذلك من خلال الفتاوى التفسيقية والتكفيرية ضد الثوار الخارجين على الأنظمة العميلة.
ـ الفكر الحر الثائر يسير في الخط المناقض للمشاريع الأمريكية والإسرائيلية ويثور على الظلم والطاغين وينسجم مع الشريعة المحمدية المستوحاة من كتاب الله الكريم.
ـ الفكر التكفيري يتولى عملياً أولياء اليهود والنصارى ويعتبر طاعتهم من طاعة الله.
ـ الفكر الحر الثائر يعادي أعداء الله وينادي بإسقاط أولياء اليهود والنصارى ويعتبر ذلك من .وجب الواجبات التي لا يستقيم الدين إلا بها.
ـ دعاة الفكر التكفيري يتهمون الله في عدله وإنصافه وحكمته وينسبون ظلم العباد إليه وينادون بفصل الدين عن الدولة، ظهر ذلك في معتقداتهم المشبعة بالخزعبلات التي تدعو إلى طاعة الحاكم وان كان ظالمًا فاسقًا جائرًا مجرمًا وهذا يتناقض مع حكمة الله وإنصافه وعدله وهو القائل على لسان نبيه موسى {رب بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرًا للمجرمين}والقائل{وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }والقائل{ وما ربك بظلام للعبيد}
ــ الفكر الحر الثائر ينزه الله عن ظلم عباده فهو الحكيم في توجيهاته والعادل المنصف في تشريعاته والقاهر فوق عباده كما أن الإسلام دين ودولة وهذا ما كانت علي الدولة الإسلامية التي أرسى دعائمها الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم
ولهذا فإنه يتضح جليا كوضوح الشمس لمن كان له قلب أن الحملة الإعلامية على أبناء صعدة والتي تهدف إلى إشعال فتيل الحروب الطائفية المذهبية والفئوية وتمزيق النسيج الاجتماعي الموحد هي حلقة من حلقات التيار التآمري المجند لخدمة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية عبر الأدوات القذرة النتنة أمثال هذا الفكر التكفيري ومن يدور في فلكه ممن جندوا أنفسهم لتنفيذ أجندة أجنبية تهدف إلى الالتفاف على الثورة الشبابية وصرفها عن مسارها الحقيقي وإشغال أذهان الثوار بدعايات إعلامية زائفة كي تتمكن من استكمال المشروع التآمري والذي يمثل الخطوة التالية بعد توقيع المبادرة الخليجية أو قل المؤامرة المؤمركة الهادفة إلى تمرير المشروع الأمريكي التآمري الرامي إلى إجهاض الثورة اليمنية الشبابية في ظل نزاعات طائفية مفتعلة مفبركة تمت طباختها في مقهى البيت الأبيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق