الجمعة، 16 ديسمبر 2011

التحريض الطائفي رهان خاسر..ومؤامرة مكشوفة


موقع أنصار الله || صالح صابر



من أول يوم تفجرت فيه الثورة اليمنية السلمية توحد الشعب اليمني الثائر بجميع مكوناته وأطيافه وأحزابه بشكل غير مسبوق على إسقاط الظلم الظالمين وانطلقوا إلى الساحات في ثورة سلمية نموذجية وحضارية وألقوا لغة السلاح والعنف جانبا وهتفوا بصوت واحد من شمال اليمن إلى جنوبه الشعب يريد إسقاط النظام ..العميل .. الفاسد .. هذه الوحدة الحقيقة وهذه الثورة السلمية والهتافات الهادرة والإصرار الأسطوري على إسقاط أنظمة العمالة وإزالتها أثار حفيظة أمريكا وإسرائيل وأذنابهم في الشرق الأوسط ...  وانزعجوا انزعاجاً شديدا فسارعوا في حياكة المؤامرات الكثيرة التي أرادوا من خلالها إجهاض الثورة الشبابية السلمية النموذجية لكن إرادة الشعب اليمني  وخروج الشباب الثائر إلى الساحات كالبراكين الملتهبة وإصرارهم على تحقيق الأهداف النبيلة للثورة المجيدة ورسم معالم المستقبل الأفضل للشعب اليمني الأبي بعد خلوه من أركان النظام السافل ،كل ذلك حال دون تحقيق أهداف المتآمرين فلقد تصدى الثوار بثبات وبصبر وإصرار منقطع النظير لكل المؤامرات وواجهوا كل التحديات وافشلوا كل المكائد.

ثم لم ييأس الأمريكان فبأناملهم رسموا ما يسمى بالمبادرة الخليجية وكلفوا  المملكة العربية السعودية بتمريرها إلا أنها قوبلت بالرفض المطلق ووضعت بجميع توقيعاتها وبنودها تحت أقدام الثوار الأحرار ؛لأنها بكل وقاحة استهانت بدماء أبناء اليمن الثائر ووفرت الحماية للقتلة من المحاكمة على ما اقترفت أياديهم من جرائم.

ولما فشلت المؤامرة وازداد تدفق الثوار كالأمواج إلى ساحات التغيير والحرية في كل المحافظات اليمنية وعلى رأسها /صعدة الأبية الثائرة التي أعلنت رفضها لكل المبادرات والحوارات مع القتلة منذ بداية الثورة ،لما وجدت هذا الأمر ووجدوا محافظة صعدة نموذجاً للثورة الحقيقة وعاملًا أساسياً وسببا ً مهماَ في فضح كل المؤامرات وإفشال كل المحاولات الرامية لإجهاض الثورة ،لما رأوا ذلك الإصرار من محافظة صعده وأنها بموقفها الحكيم الرافض لكل المؤامرات أصبحت مثالا راقيا يقتدي بها كل الثوار الأحرار فعمدوا لصناعة مؤامرة أخرى وهي الحملة الإعلامية والضجة المفتعلة على أبناء صعدة وإثارة الصراعات المذهبية والتحريض الطائفي بهدف تشويه النموذج الأمثل للثورة الناصعة والناجحة في محافظة صعدة وبهدف تمرير مبادرة الخليج المشبعة بالمؤامرات الدنيئة التي استهانت بدماء الأحرار والثوار والتي تم إنتاجها وإخراجها من دواليب البيت الأبيض ولكن سرعان ما انكشفت هذه المؤامرة وفضحت وتعرت وأحبطت ودفنت في مهدها فخسرت أمريكا وأذنابها الرهان وصدق القائل {والله مخرج ما كنتم تكتمون}والقائل {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق