الجمعة، 9 ديسمبر 2011

أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقيدتهم؟ بقلم الأستاذ محمد بدر الدين الحوثي


في ظل الحرب الظالمة التي تشنها السلطة في اليمن ضد أبناء
المحافظات الشمالية المظلومين عسكرياً تشن بإزائها حرباً
إعلامية كبرى لحجب حقيقة ما يجري على الأرض في محاولة جادة
لتضليل الرأي العام في رسم صورة مشوهة لمسيرة أنصار الله
المجاهدين وإلصاق مختلف التهم السيئة البذيئة بهم، وبطرق
وأساليب قد لا يفكر فيها حتى الشيطان الرجيم، وكل من يتابع
وسائل إعلامهم يلمس مدى البذاءة والدناءة والجرأة على الافتراء
والمكر والكيد والسخف وكل ما يبعث على الاشمئزاز مما يجعل
الإنسان يخجل من مجرد الاستماع لذلك التقول الذي يفوح بالأحقاد
والأضغان وينضح بالكراهية والبغضاء والشنآن.
وهذا هو ما نسلط الضوء على ما أمكن منه إذ لا حصر لدعاياتهم ومعظمها لا يستحق
الرد، ولأننا نترفع عن مجاراة هولاء الجهلة، ونرى في مجاراتهم حماقة ورعونة
وضعة يأباها لنا ديننا وشيمنا وكرامتنا لأننا واثقون بأن الحقيقة لابد أن
تتجلى، وأن الله سبحانه يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون والظالمون، وأن
الحق أبلج يأتي ولو من أضيق مخرج، ولان حبل الكذب قصير ((وَلا يَحِيقُ
الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)) صدق الله العظيم
إلا أنه – ورغم ذلك كله – لا مانع من كشف الحقيقة وتوضيح الحق وبيان الصدق
((
لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ
وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ )) ولما لحظناه من تخبط وتردد لدى البعض
وتجاهل وتحامل لدى البعض الآخر من المحللين والإعلاميين حول حقيقة من نحن؟ وما
هي أهدافنا؟ وما هي مطالبنا؟ وغير ذلك من التساؤلات. وكل يجيب حسب تصوره أو من
منطلق هواه. لذا أصبح لزاماً علينا أن نوضح الحقيقة للمنصفين ونجيب على أسئلة
المتسائلين عَلَّ هذا يساهم ولو بجزءٍ في رفع الستار عن الحقيقة ويمسح الغبار
عن الصورة الناصعة التي يسعى الكثير لتشويهها.
وعلى كل حال . . مهما تكن وسائلنا الإعلامية بسيطة ومحدودة جداً، ومهما تكن
الكتابة – من الناحية الفنية والأدبية على الأقل – ضعيفة كوني لست كاتباً ولا
أديباً إلا أنني آمل أن يجد فيها الأخوة المهتمون بقضيتنا ضالتهم المنشودة وأن
يساهموا في نشرها خدمة للحقيقة وإحقاقاً للحق
والله من وراء القصد ؛؛
من نحن وما هي أهدافنا؟
نحن يمنيون مسلمون، منطلقون في مسيرة قرآنية ثقافية شعبية مؤتلفة متحدة على
نهج أهل البيت (عليهم السلام) ورموزنا وأعلامنا - بعد الخمسة أهل الكساء صلوات
الله عليهم - هم الإمام الأعظم زيد بن علي، والهادي إلى الحق يحيى بن الحسين،
ومن سار على نهجهم واقتفى طريقهم والتزم سمتهم من أهل البيت الطاهرين صلوات
الله وسلامه عليهم أجمعين.
اتخذنا القرآن الكريم منهجاً، ودليلاً، وهادياً، وإماماً، وقائداً، 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق